مرونة إدارة بايدن تصطدم بتشدد إيران

المرشد الإيراني يشترط رفع كافة العقوبات المفروضة على بلاده أولا، قبل أن تفي طهران بتعهداتها النووية.
الأحد 2021/02/07
خامنئي: حق الاشتراط بيد طهران

طهران - اشترط المرشد الإيراني علي خامنئي، رفع كافة العقوبات المفروضة على بلاده، قبل أن تفي طهران بتعهداتها الناجمة عن الاتفاق النووي.

وأوضح خامنئي أن إيران التزمت بكافة بنود الاتفاقية النووية، وأن حق الاشتراط بيد طهران حاليا.

وقال "الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا انتهكت الاتفاق النووي، لذا لا يحق لهذه الدول وضع شروط للعودة إلى الاتفاقية".

وأشار خامنئي في كلمة متلفزة أثناء استقباله قادة القوة الجوية للجيش، "إذا أرادوا عودة إيران إلى التزامات الاتفاق النووي، على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات بشكل كامل، وليس فقط بالكلام أو على الورق".

ويبدو أن خامنئي يريد الاستفادة مما تبديه الإدارة الأميركية الجديدة من مرونة، في وقت تتجه الأنظار فيه نحو الرئيس جو بايدن الذي أعلن عن استعداده للعودة إلى الاتفاق، بشرط وقف طهران مسبقا كافة انتهاكاتها للمعاهدة.

وكانت إدارة ترامب انسحبت في عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي، الذي كان يهدف إلى منع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. وردت إيران بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق الموقع عام 2015 إذا عادت إيران إلى الالتزام الصارم ببنوده، وإنها ستجعل ذلك نقطة انطلاق إلى اتفاق أوسع يمكن أن يقيد قدرة طهران على تطوير الصواريخ وكذلك أنشطتها الإقليمية.

لكن واشنطن لم تخف مخاوفها من تصاعد أنشطة التخصيب الإيرانية، حيث عبر مسؤولون عن قلقهم من أن التصعيد الإيراني قد يعرقل أي اتفاق لتسوية الملف النووي.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طالب إيران بالعودة إلى الالتزام باتفاقها النووي مع القوى العالمية قبل أن تفعل واشنطن. وقال بلينكن إنه إذا عادت إيران للالتزام بالاتفاق، فستسعى واشنطن لبناء "اتفاق أطول وأقوى" يتناول مسائل أخرى "صعبة للغاية".

وتصر طهران على أن تخفف الولايات المتحدة العقوبات قبل أن تبدأ في الالتزام بالاتفاق، واستبعدت الدخول في مفاوضات حول القضايا الأمنية الأوسع.

والسبت حث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن على العمل سريعا للعودة إلى الاتفاق النووي.

وقال ظريف "كلما ماطلت أميركا خسرت أكثر… سيظهر أن إدارة بايدن لا تريد التخلص من الإرث الفاشل لترامب".

وأضاف "لا نحتاج إلى العودة إلى مائدة المفاوضات. أميركا هي التي عليها أن تجد تذكرة العودة إلى المائدة".

وكان وزير الخارجية الإيراني دعا مطلع فبراير الاتحاد الأوروبي إلى التوسّط بين بلاده والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق.

لكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية قال إن واشنطن ترى أنه من المبكر جدا الموافقة على هذا الاقتراح.