"مروكية حارة" في أول عرض عالمي له بمهرجان مراكش الدولي
مراكش (المغرب) - يشهد الفيلم المغربي “مَروكية حارة” للمخرج هشام العسري عرضه العالمي الأول وذلك ضمن فعاليات النسخة العشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تنعقد من 24 نوفمبر الجاري وحتى 2 ديسمبر المقبل.
يشارك الفيلم في قسم بانوراما السينما المغربية، ويُعرض بحضور المخرج هشام العسري والممثلين فدوى طالب وصالح بن صالح ومالك أخميس وكرم المراني حيث يلي العرض مناقشة مع الجمهور.
تدور الأحداث حول كاثي عشية عيد ميلادها الثلاثين، إذ تستنج أمرا يدهشها، وهو أن الحياة كانت قاسية عليها، وبالتحديد ما يتعلق بوالديها ورئيستها في العمل وخطيبها، ومجتمعها بصفة عامة. عند لحظة الإدراك تلك، يبدأ أسوأ ما في حياتها.
“مَروكية حارة” من تأليف وإخراج وإنتاج هشام العسري. وكان العسيري قد بين في تصريحات له أن الفيلم عبارة عن كوميديا سوداء ويناقش أحداث غريبة تجري في مدينة الدار البيضاء وتعيد الأموات إلى الحياة، مشيرا إلى أن العمل “عصارة وخلاصة لأعماله السابقة التي طرحها بالويب”. وأوضح أن طريقة صياغة سيناريو الفيلم قريبة من الكتابة الرقمية، عادّا أن هذا ليس فيلما تقليديا، أو مجرد سرد حكاية، إنما هو نوع من السوسيولوجيا يتجلى في التطرق إلى بعض ظواهر المجتمع المغربي.
الفيلم يدور حول كاثي التي تدرك عشية عيد ميلادها الثلاثين قسوة الحياة عليها لكنها تبدأ بعيش أسوأ ما في حياتها
والفيلم بطولة فدوى طالب وصالح بن صالح ومالك أخميس وكرم المراني، وتصوير أمين تاسوكا، ومونتاج كريم محمد لحريشي، وتتولى شركة “ماد سولوشين” توزيع الفيلم في جميع أنحاء العالم. وكان مشروع الفيلم قد حصل على منحة تكميل من أيام قرطاج السينمائية، ومنحة من مهرجان مالمو للسينما العربية كجزء من ورشة أقيمت في مهرجان الجونة السينمائي، وجائزة التوزيع التي تقدمها شركتا “ماد سولوشين” و”إرغو، ميديا فانتيرس” ضمن منطلق الجونة السينمائي.
هشام العسري فنان متعدد المواهب يقيم في الدار البيضاء، يعمل مخرج ومنتج وكاتب سيناريو وكاتب روائي ومؤلف قصص مصورة. انغمس العسري في مختلف أشكال الفن منذ أن كان في السادسة عشرة من عمره، حيث بدأ حياته المهنية بكتابة النصوص والمسرحيات. ومؤخرًا اقتحم عالم الموسيقى إذ أصبح عضوا في فرقة تحمل اسم تشيك تيوكس.
خلال ست سنوات، نجح العسري في إرسال ستة أفلام إلى العديد من المهرجانات السينمائية المرموقة، بما في ذلك “النهاية”، و”إنهم الكلاب”، و”البحر في الخلف”، و”تجويع كلبك”، و”الجاهلية”.
في السنوات الأخيرة، كتب وأخرج وأنتج 3 أفلام قصيرة، وهي “الحب في حلب” و”أرض الخراب” و”النظرة الذكورية”، وفي 2021 صدرت روايته الرابعة بعنوان “تأثير الشيطان”.
