مروان البرغوثي يقرر خوض الانتخابات التشريعية بمعزل عن فتح

رام الله - قرر مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المعتقل في السجون الإسرائيلية تشكيل قائمة انتخابية لخوض الانتخابات التشريعية التي ستجرى في مايو المقبل.

وكشف مصدر  فلسطيني مقرب من البرغوثي أن الأخير قرر تشكيل قائمة خارج حركة "فتح"، وبدأ التجهيز لتسجيلها.

وأفاد المصدر بأن البرغوثي لن يترأس القائمة ولن يترشح بها، إنما سيكون داعما لها.

ومن المتوقع أن تسجل القائمة لدى لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية الأربعاء، إلا أن المصدر قال إن مفاوضات لا تزال جارية مع قيادة حركة "فتح".

وفي فبراير الماضي أعلن مقربون من البرغوثي اعتزامه الترشّح للانتخابات الرئاسية من داخل سجنه.

وسبق وأن زار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ البرغوثي في سجنه بإيعاز من الرئيس محمود عباس على أمل إقناعه بالعدول عن فكرة الترشح، مقابل جملة من الحوافز والمغريات، لكن البرغوثي تحفظ على ذلك، فيما بدا أنه ينظر إلى ترشحه على أنه فرصة مهمة له لإمكانية خلق حالة ضغط دولية للإفراج عنه، خصوصا وأن نتائج سبر الآراء تعكس إمكانية كبيرة لفوزه في الاستحقاق.

وكانت العديد من الشخصيات الفلسطينية قد أبدت تأييدها ودعمها لترشح البرغوثي، وذلك من واقع قناعة بأن الرئيس عباس لم يعد يملك القدرة على تقديم الإضافة، مقابل رغبة واضحة في الاستئثار بالسلطة.

وترجح أوساط سياسية أن يكتسح البرغوثي الاستحقاق الانتخابي نظرا لكونه يكتسب شرعية جماهيرية وحركية، ويتمتع بصدقية نضالية تؤهله لاحتلال الموقع الأول في حركة “فتح” أكثر بكثير من غيره.

واعتقلت إسرائيل البرغوثي عام 2002، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة "المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة  محسوبة على حركة فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين".

ويستعد الفلسطينيون لخوض انتخابات تشريعية في مايو ورئاسية في يوليو هي الأولى منذ أربعة عشر عاما، وفي حال إجرائها ستكون الانتخابات التشريعية الأولى منذ عام 2006 حين فازت حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي، الذي جرى حله عام 2018 بعد سنوات من سيطرة الحركة على قطاع غزة.

وتخوض فتح الانتخابات القادمة منقسمة، ما يجعل فرصها في الفوز بالأغلبية متراجعة، فيما تتوجه الأنظار إلى أبرز القيادات الفلسطينية المترشحة للانتخابات، وعلى رأسها محمد دحلان وناصر القدوة اللذان أعلنا عن خوضهما غمار الانتخابات بقائمات مستقلة.

ويحكم عباس (85 عاما) رئيس السلطة الفلسطينية في المناطق الخاضعة للحكم الذاتي في الضفة الغربية بمراسيم منذ أكثر من عشر سنوات.