مركز فيليب سالم للدراسات السياسية منصة لبنانية للحوار البناء

بيروت- افتتح في السادس عشر من يوليو الجاري “مركز فيليب سالم للدراسات السياسية” في جامعة القديس يوسف ببيروت، ومثّل افتتاح المركز حدثا أكاديميا وسياسيا ولبنانيا هاما. إذ هي المرة الأولى في جامعة عريقة يتم هذا التأسيس عبر احتفال جامعي مميز حضره عدد من الأكاديميين والمسؤولين والإعلاميين.
وأكد رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت البروفسور سليم دكاش اليسوعي في كلمته أن “تأسيس مركز للدراسات السياسية اللبنانية في الجامعة لم يكن مجرد قرار عابر، بل استجابة لحاجة ملحة وضرورة وطنية اتفق على ذلك قطبان متحركان: البروفسور فيليب سالم والجامعة اليسوعية”، مبينا أن المركز يهدف إلى “لعب دور محوري في تعزيز الفهم العميق للواقع السياسي اللبناني المعقد”.
وأضاف دكاش “المركز يؤمن بأهمية الحوار البناء والتفاعل بين مختلف الأطراف السياسية والفكرية في لبنان. ينظم المركز ندوات ومؤتمرات وورش عمل تجمع الأكاديميين والسياسيين والناشطين من مختلف الخلفيات، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل، وخلق منصة للحوار البناء. ويعمل المركز على تطوير مقترحات وحلول مبتكرة تستند إلى البحث العلمي والمعرفة المتخصصة، وعلى بناء جسور التعاون مع مراكز الأبحاث والجامعات والمؤسسات الدولية، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة وتعزيز التفاهم المتبادل. كما يسعى المركز إلى أن يكون صوتا للبنان في المحافل الدولية، وأن يساهم في تعزيز صورته كدولة فاعلة ومنفتحة على العالم، وبناء جسور التعاون الإقليمي والدولي”.
والسؤال الأهم، يقول رئيس جامعة القديس يوسف، لماذا مركز دراسات سياسية لبنانية باسم البروفسور سالم؟ ويجيب: “باختصار الدكتور سالم هو صوت الأمل والتغيير في أزمة لبنان في خضم الأزمات المتلاحقة التي عصفت بلبنان، قد برز اسمه كصوت مُلهم للتغيير والأمل، داعيا إلى الإصلاح ومحاربة الفساد وبناء مستقبل أفضل للبلاد”.
بدوره، أكد البروفسور فيليب سالم تقديره لتأسيس “مركز فيليب سالم للدراسات السياسية” في جامعة القديس يوسف ببيروت، وقال إن قيام هذا المركز الذي يهتم ويعتني بالدراسات السياسية وليس الطبية، لإيمانه الكبير بأن أهم قضية في لبنان اليوم، هي القضية السياسية بسبب الفشل السياسي الذي يعاني منه لبنان بشكل أساسي وبنيوي. ورأى سالم أن الجامعة في لبنان ما تزال تحمل معها أهم ركائز الحضارة والرقي، بالرغم من كل الأزمات التي عصفت وتعصف بلبنان.