مركز جامع الشيخ زايد الكبير يطلق سلسلة ثقافية مرئية جديدة

إبراهيم نصيرات
أبوظبي - أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير سلسلة ثقافية مرئية جديدة بعنوان “كرسي الجامع”، تسلط الضوء على عدد من المواضيع التي تمس المجتمع، مثل ساعات استجابة الدعاء، ومعاني الأذان، وتفسير بعض آيات القرآن الكريم، وغيرها من الموضوعات التي تمس المجتمع، وتعززها قصص من السيرة والأدب.
ويستعد المركز لإطلاق سلسلة ثانية تحمل اسم “ومضة فقهية”، يقدمها عدد من أعضاء مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وتتمحور حول موضوعات دينية وفقهية تهم فئات المجتمع المختلفة، تقدمها السلسلة بأسلوب مبسط يتيح للأفراد الاستفادة منها في معرفة واجباتهم الدينية على الوجه الأمثل.
وتأتي هاتان السلسلتان الثقافيتان الجديدتان تأكيدا للدور الديني للجامع، وتعزيزا لمسؤوليته تجاه المجتمع، من خلال تقديم ما يحتاجه الفرد من معرفة حول المسائل الفقهية وغيرها مما يتعلق بالجانب الديني من الممارسات الحياتية، بمحتوى غني وفريد، يقدم بأسلوب سهل وبسيط. وسينشر المركز حلقات السلسلتين الجديدتين على منصاته المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى مختلف منصات وسائل الإعلام.
مركز جامع الشيخ زايد الكبير يحرص على عرض سلسلاته الثقافية في المحافل الثقافية التي يشارك فيها محليا وعالميا؛ بهدف تفعيل دوره في رفد النشاط الثقافي في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات
وينشر المركز سلسلات توعوية دينية وثقافية ومجتمعية، تتضمن حلقات قصيرة استلهمت موضوعاتها من سماحة الدين الإسلامي، وثراء مفردات الحضارة الإسلامية بعلومها وفنونها، ومن العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، ومنها سلسلة “غراس قيم”، وسلسلة “المخطوطات”، وسلسلة “عمارة وفنون”، وسلسلة “التقويم الهجري”، وسلسلة “ذكر من الجامع”، وسلسلة “منبر الجامع”، وسلسلة “الكتب النادرة”، وسلسلة “ديرة الدرور”، وسلسلة “أسماء الله الحسنى”، بينما بلغ عدد الحلقات التي نشرها حتى الآن أكثر من 200 حلقة مصورة.
وقال الأكاديمي يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير “يأتي إنتاج المركز لهذه السلسلات من منطلق حرصه على دعم الحركة الثقافية، ونشر القيم الإسلامية السمحة، وتعزيز الوعي بين أفراد المجتمع، وترسيخ مكانة الجامع كصرح رائد يعكس هوية دولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكد قيمها النبيلة”.
وشدد على دور هذه المبادرات في ترسيخ مكانة الجامع معلما دينيا وطنيا ثقافيا جاذبا للسياحة بعمارته الإسلامية الفريدة، ومنصة لمفاهيم التسامح والتعايش والحوار الحضاري بين ثقافات العالم؛ إذ يخاطب المركز من خلال السلسلات الدينية والثقافية المجتمع بشرائحه وفئاته وثقافاته المختلفة، بلغة بسيطة مبتكرة، حظيت بالاستحسان والقبول، لاسيما أنها طبعت بروح المجتمع الإماراتي، وقيمه النبيلة، وموروثه الثقافي الأصيل، وعززت التواصل الحضاري بين ثقافات العالم من خلال مفاهيم إنسانية مشتركة تعززها سماحة الثقافة الإسلامية وقيمها النبيلة.
وأضاف “يحرص المركز على إنتاج السلسلات الثقافية بجودة عالية، حيث يشرف على إعدادها وتنفيذها ومتابعتها كادر وطني على درجة عالية من الكفاءة والمسؤولية والخبرة، وذلك بالتعاون مع الجهات والمؤسسات ذات الاختصاص. ويعمل، في إطار دأبه على الارتقاء والتطوير المتواصل لمنظومته الحضارية، على التنويع والتجديد فيما يقدمه بحيث يحقق أكبر قدر من الفاعلية في نشر رسالة الجامع، وتجسيد التزامه بالمسؤولية المجتمعية”.
وأطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير على مدار السنوات الماضية عددا من المبادرات والأنشطة والبرامج المتجددة والمتنوعة التي تستهدف جميع شرائح المجتمع وتخاطب الناشئة بطرق مبتكرة، ومنها السلسلات الثقافية المرئية، التي ينشرها بصورة دورية عبر منصات التواصل الاجتماعي وقنوات الإعلام المحلي، وذلك في إطار عمله على ترسيخ مكانة الجامع كصرح عالمي رائد، يعمل على نشر مفاهيم الثقافة الإسلامية السمحة، ومد جسور التواصل الحضاري، مع الثقافات حول العالم، وتعزيز القيم النبيلة في المجتمع، وتعزيز التربية الأخلاقية للناشئة والأجيال.
وتتميز مجموعة السلسلات الثقافية التي ينشرها المركز بثرائها وقيمتها حيث تعرض سلسلة “غِراسُ قِيم”، عبر قنوات تلفزيون أبوظبي ومنصات وسائل الإعلام، وتتضمن مجموعة من الرسائل الأخلاقية الرئيسية التي تستند إلى مبادئ الدين الإسلامي والثوابت الوطنية والثقافية والاجتماعية، كحب الوطن وبر الوالدين وغير ذلك مما يدعم دور الأسرة والمجتمع في تعزيز التربية الأخلاقية للأجيال والناشئة.
وتستعرض سلسلة “المخطوطات” محتوى أنفس المخطوطات التي تقدمها “مكتبة الجامع” في هيئة المصغرات الفيلمية، في حين تسلط سلسلة “عمارة وفنون” الضوء على جماليات العمارة الإسلامية المتجلية في أرجاء الجامع، وما تنطوي عليه من رسائل ومفاهيم إنسانية، كاشفة جهود المركز في تحقيق استدامتها. أما سلسلة “التقويم الهجري” فتثري الحصيلة المعرفية للمشاهدين بمعلومات متنوعة عن التقويم الهجري، وأهميته وارتباطه بالدين والعبادات والموروث والهوية الإسلامية، بأسلوب وطابع مميزين، فيما تُعرض من خلال سلسلة “ذكر من الجامع” مجموعة من الرسائل الدينية التوعوية التي قدمها خطباء جامع الشيخ زايد الكبير خلال شهر رمضان.
وتلخص حلقات سلسلة “منبر الجامع” ما تتناوله خطب الجمعة من رسائل ودروس، بهدف إيصال رسائلها إلى كافة أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم وفئاتهم، الأمر الذي يعزز دور المركز الديني والثقافي والمجتمعي، في حين تأتي سلسلة “الكتب النادرة” ضمن سلسلات المركز الثقافية المعنية بإبراز مكنونات الحضارة الإسلامية وفنونها، من خلال تسليط الضوء على مجموعته الفريدة من “الكتب النادرة”.
ويحرص مركز جامع الشيخ زايد الكبير على عرض سلسلاته الثقافية في المحافل الثقافية التي يشارك فيها محليا وعالميا؛ بهدف تفعيل دوره في رفد النشاط الثقافي في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإطلاع العالم على رسالته الداعية إلى إبراز الموروث الثقافي الإسلامي والعربي والمحلي، وإبراز الجامع، وما ينفرد به عن غيره من دور العبادة في العالم، والتعريف برسالته الحضارية الداعية إلى التقارب.
