مركز إدارة الأزمات في الأردن يرد على المطالبين بملاجئ: الاحتماء بالمنازل يكفي حاليا

التصعيد بين إيران وإسرائيل يثير مخاوف الأردنيين.
الاثنين 2025/06/16
مقذوف في سماء عمان

عمان - يثير التصعيد الجاري بين إيران وإسرائيل مخاوف الأردنيين، لاسيما مع تسجيل سقوط شظايا لصواريخ إيرانية في مناطق أردنية تسبب بعضها في وقوع إصابات وأضرار مادية، فيما لا تكاد تمر ساعات دون أن تدوي صفارات الإنذار لتعلن عن رصد أجسام طائرة في سماء المملكة.

وانتقدت العديد من الأصوات في الأردن غياب إستراتيجية واضحة للسلطة في التعامل مع الوضع الراهن والمرشح للتصاعد، مشيرين إلى أنه كان من المفترض على الحكومات المتعاقبة، أن تتحضر لمثل هذه السيناريوهات مثل بناء ملاجئ، في ظل وجود المملكة في بؤرة توترات لا تنتهي.

ورد نائب رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات العميد الركن حاتم الزعبي، على الهواجس المتصاعدة بالقول إنه تم تشكيل خلية متابعة للأحداث منذ يوم الخميس الماضي ضمن خطط استباقية معدة مسبقا للتعامل مع مختلف السيناريوهات.

فيما قال مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز، أحمد النعيمات، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية “بترا”، إن الاحتماء داخل المنازل واتباع التعليمات التحذيرية الصادرة عن الجهات الرسمية يعد كافيا في الوقت الحالي لتفادي أية مخاطر.

المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وضع خططا تشمل جاهزية مراكز الإيواء القادرة على استقبال عشرات الآلاف من المواطنين

وفيما بدا محاولة لطمأنة الأردنيين أوضح الزعبي أن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وضع خططا تنفيذية تشمل جاهزية مراكز الإيواء القادرة على استقبال عشرات الآلاف من المواطنين مع تأمين جميع الاحتياجات الأساسية فيها من غذاء ودواء، لضمان سلامة المواطنين واستمرار تقديم الخدمات الحيوية في مختلف الظروف.

وقال إن المركز يراقب بشكل حثيث الأوضاع الأمنية والطاقة والإمدادات الغذائية، والقطاع الصحي مع التركيز على ضمان استقرار المستشفيات واستعدادها لأي طارئ.

ودعا الزعبي، المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات والتعليمات الرسمية وتجنب الصعود إلى أسطح المباني لتصوير الصواريخ أو الاقتراب من الأجسام الغريبة، حفاظا على السلامة العامة، مشددا على ضرورة الدخول إلى المنازل فور سماع صافرات الإنذار والابتعاد عن النوافذ أو اللجوء إلى الطوابق السفلية عند عدم توفر ملاجئ.

وأشار إلى أن صافرات الإنذار لا تطلق إلا عند الضرورة القصوى وأن الحياة مستمرة ولا يوجد ما يستدعي تعطيل الجامعات أو المدارس، داعيا إلى التحلي بالهدوء والتقيد بالتعليمات.

كما شدد على أهمية عدم مغادرة أماكن العمل أو المركبات أثناء إطلاق صافرات الإنذار والابتعاد عن المباني العالية، لافتا إلى أن التعامل مع حالات الطوارئ يتطلب الوعي والتعاون من الجميع.

ورفع الأردن حالة التأهب القصوى مع تفجر التصعيد بين إسرائيل وإيران الجمعة، وسط مخاوف من إمكانية خروج الوضع عن السيطرة.

وأعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مرارا خلال اليومين الماضيين بأن الأردن لن يسمح باختراق أجوائه وأن يكون ساحة للصراع، لكن مراقبين يرون أن لا شيء مضمونا في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة، والمرشحة للتفاقم، في حال لم يجري التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل.

2