مرضى القلب.. هل يمكنهم السفر؟

دويسبورج (ألمانيا) - يعتقد الكثيرون من مرضى القلب أنه لا يمكنهم السفر بسبب مرضهم. فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟

للإجابة عن هذا السؤال، أوضح مركز القلب بمدينة دويسبورج الألمانية أنه من حيث المبدأ يمكن لمرضى القلب السفر، بشرط استقرار حالتهم الصحية خلال آخر أربعة أسابيع قبل السفر. لذا ينبغي إجراء فحوصات طبية قبل السفر بنحو أربعة إلى ستة أسابيع.

وأضاف المركز أنه يجب أيضا مراعاة أن الكثير من أدوية القلب تجعل البشرة حساسة تجاه الشمس؛ لذا ينبغي العناية بالبشرة من خلال استعمال كريم واق من أشعة الشمس ذي عامل حماية لا يقل عن 30.

وبالإضافة إلى ذلك ينبغي شرب السوائل بشكل كاف، لأن الكثير من أدوية القلب لها تأثير مدر للبول، مما يرفع خطر التعرض للجفاف، لاسيما في حال فقدان المزيد من السوائل بسبب الحرارة الشديدة والإصابة بما يعرف “بإسهال المسافر”، والذي يحدث في وجهة الرحلة بسبب تناول أغذية ومشروبات ملوثة.

وكشف الدكتور يوري بيلينكوف، أخصائي أمراض القلب وعضو أكاديمية العلوم الروسية، تأثير العامل الوراثي في صحة القلب والأوعية الدموية.

وأشار الأكاديمي إلى أن لبعض الأشخاص مقاومة فطرية لبعض الأدوية. فمثلا البعض لا يستجيب أبدا للأسبيرين، مع أنه دواء قوي وفعال في الوقاية من تجلط الدم.

ووفقا لبيلينكوف قد تكون لهؤلاء المرضى خصائص وراثية تجعل هذا الدواء غير فعال، وبالتالي يجب وصف أدوية أخرى لهم، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يظهر التحليل الجيني بشكل موثوق ما يسمى بالأمراض الأحادية الجين (الخلقية). وهذه أمراض يتيمة نادرة.

ولفت الأكاديمي إلى أنه يمكن مكافحة الوراثة السيئة باتباع نمط حياة صحي. لأن خطر تطور المرض الوراثي يعتمد على نمط العيش والخضوع للفحوص في الوقت المناسب.

وقالت الدكتورة بولينا إغناتيفا، أخصائية أمراض القلب، “إن تناول كمية كافية من المواد المغذية والفيتامينات والعناصر المعدنية مهم جدا للحفاظ على عمل القلب والأوعية الدموية والجسم بصورة عامة. فكما هو معروف نادرا ما يعاني سكان بلدان حوض البحر المتوسط من أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة بفضل خصوصية نظامهم الغذائي. لذلك يوصى جميع من يعانون من أمراض القلب.