مرسيدس تطرح نظامها الخاص بالقيادة الآلية

من المتوقع أن تبدأ الشركة نشر نظام القيادة الذاتية الخاص بها في البلاد بسرعة لا تتجاوز 60 كيلومترا في الساعة.
الأربعاء 2022/05/11
استرخ ولكن كن منتبها إلى الطريق

برلين – أصبحت مرسيدس – بنز أول شركة ألمانية لصناعة السيارات تطرح نظامها الخاص بالقيادة الآلية، والذي يمكنه التحكم في القيادة بشكل كامل خلال الازدحام المروري على الطرق السريعة.

وبحسب الشركة، فمن المقرر أن تبدأ مبيعات الأنظمة منتصف هذا الشهر مع تسليم أولى المركبات المجهزة بها بحلول الصيف المقبل والتي تشمل طرازي أس وإي.كيو.أس.

ويعمل نظام “درايف بيلوت” وهو من المستوى الثالث للقيادة الذاتية مع الكاميرات والرادار وتقنية ليدار وكذلك الموجات فوق الصوتية وحتى مستشعرات الرطوبة.

وتعتبر مرسيدس أول شركة تقدم مثل هذا الخيار السابق في الأعمال للسيارات من سلسلة الإنتاج.

وحتى الآن تُستخدم أنظمة مساعدة السائق مثل الطيار الآلي لشركة تسلا، والتي يمكن أن تتولى عن السائق مهام مختلفة، مثل البقاء في المسار أو الحفاظ على المسافة، في السيارات الجديدة.

ومع ذلك، فإن سائق السيارة يتحمل المسؤولية التامة ويجب أن تظل يداه على عجلة القيادة في جميع الأوقات.

ومن المتوقع أن تبدأ الشركة نشر نظام القيادة الذاتية الخاص بها لاستخدامها على مساحات من شبكة “أوتوبان” في البلاد بسرعة لا تتجاوز 60 كيلومترا في الساعة.

وكانت مرسيدس أول شركة في ألمانيا تحصل على الموافقة لتشغيل نظام يسمح للسائق بالتخلي عن السيطرة في مواقف معينة والجلوس وعدم القيام بأي شيء، لكن على السائق في الوقت نفسه أن يكون مستعدا لاستعادة التحكم من النظام في أي وقت.

وقدمت الشركة بالفعل المستندات المطلوبة قانونا من أجل الحصول على موافقة سلسلة تنظيمية لولايتين أميركيتين، في كاليفورنيا ونيفادا.

وإذا سمحت سلطتا الولايتين الأميركيتين بذلك بحلول نهاية العام الجاري، فسيكون النظام جاهزا للعمل بمجرد حصوله على الضوء الأخضر.

وتم تصميم “درايف بيلوت” من مرسيدس مع وضع العديد من حالات التكرار في الاعتبار، وتهدف جميع أنظمتها إلى استكمال بعضها البعض لضمان التحكم حتى في حالة وجود عطل في أحد الأنظمة.

خبراء يقولون إن السيارة المستقلة بالكامل ستكون حينما تصل إلى الطرقات بعد مرورها بالعديد من التجارب والاختبارات وموافقة السلطات التنظيمية

وبمعنى آخر، إذا كانت إحدى الكاميرات مغطاة، فلا يزال لدى السيارة رادار وتقنية ليدار والموجات فوق الصوتية من بين أشياء أخرى التي يمكن أنه توجه المركبة.

وإذا فشل شيء ما لأي سبب من الأسباب، فإن النظام مستعد للحفاظ على قدرة السيارة على المناورة وضمان التسليم الآمن للسائق.

ويتم التسليم بعد أن تقوم السيارة بتقديم طلب الاستحواذ إلى السائق حيث ستكون لديه عشر ثوان لأخذ العجلة وتولي زمام الأمور.

وإذا كانت ثمة حالة طبية طارئة أو شيء يمنع السائق من قيادة عجلة القيادة، فإن السيارة قادرة على التوقف والاتصال بخدمات الطوارئ دون تعريض ركابها أو مستخدمي الطريق الآخرين للخطر.

وكما توضح مرسيدس – بنز، إذا لم يكن التوقف الآمن ممكنا على الفور، فستستمر السيارة في القيادة في مسارها، وتجنب الاصطدام مع مستخدمي الطريق الآخرين أو الأشياء الموجودة على الطريق، وستقوم بذلك حتى يصبح التوقف آمنا.

ومن خلال تجارب سابقة قام البعض من المختصين باختبار قيادة الفئة أي التي تم إصدارها في العام 2018 بالمستوى الثاني من القيادة الذاتية حيث كان النظام قادرا على الاحتفاظ بمسار السيارة.

وتقف القرارات التي يتخذها الذكاء الاصطناعي بتجاهل أوامر السائقين في المركبات ذاتية القيادة عائقا أمام استخدام هذه التقنية بشكل كامل دون تدخل لأن التأخر في معالجة المخاطر المحتملة قد يتسبب في كوارث وهو ما يحصل حاليا مع سيارات تسلا.

ولطالما قدم رئيسها التنفيذي إيلون ماسك وجهات نظر متفائلة حول قدرات سياراته، حتى أنه ذهب إلى أبعد من ذلك حين بدأ بفرض رسوم على الزبائن بالآلاف من الدولارات مقابل ميزة “القيادة الذاتية الكاملة” في 2016.

ومضت سنوات ولا تزال تسلا تطلب من مستخدمي نظام أوتو بايلوت الخاص بها أن يكونوا منتبهين تماما وجاهزين لتولي القيادة في أي وقت.

ويقول خبراء إن السيارة المستقلة بالكامل ستكون حينما تصل إلى الطرقات بعد مرورها بالعديد من التجارب والاختبارات وموافقة السلطات التنظيمية في الدول جذابة للغاية للزبائن المميزين، ما سيسمح للسائقين بالعمل أو استخدام أنظمة الترفيه في أثناء الرحلات.

15