مرتزقة أردوغان ينشرون الكورونا في طرابلس

حكومة الوفاق الليبية تقوم بتخصيص جزء من أموال ليبيا لمواجهة وباء كورونا بعد دخول دفعة جديدة من مرتزقة أردوغان حاملة الوباء إلى طرابلس.
الأحد 2020/03/15
وباء تركي

طرابلس- أعلن رئيس حكومة الوفاق في ليبيا، فايز السراج حالة الطوارئ والتعبئة لمواجهة خطر فايروس كورونا، وذلك بعد انتشار الوباء في طرابلس نتيجة إرسال الدفعتين الاخيرتين اللتين نقلتهما تركيا من الفصائل السورية لدعم السراج.

وأرسلت أنقرة دفعة جديدة من فصيل لواء المعتصم إلى ليبيا وذلك في إطار استمرارها بعملية نقل المرتزقة دعما لحكومة الوفاق.

وقال السراج إن الحكومة أعلنت حالة الطوارئ بسبب المخاوف من فايروس كورونا وستغلق كل المنافذ الجوية والبحرية بدءا من الاثنين.

وأكد أن حكومته ستخصص نصف مليار دينار ليبي (360.54 مليون دولار) لمواجهة الأزمة واتخاذ الإجراءات الكافية لمنع انتشار الوباء في ليبيا.

كما أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، الأحد، أن تركيا جلبت ما يقرب 2000 إرهابيا من جبهة النصرة وداعش لافتا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرسل إلى غرب ليبيا من 300 إلى 400 مرتزق أسبوعيا.

وفي آخر الإحصائيات أكد المسماري على مساعي أردوغان لتثبيت وجود بلاده في ليبيا حيث بلغ عدد المرتزقة السوريين الذين جلبهم أردوغان 7500 شخص، فضلا عن ألف ضابط وفرد تركي.  وأكد وجود ما يقدر بـ1900 مرتزق يتم تجهيزهم وتدريبهم في معسكر بمدينة غازي عنتاب التركية وسيتم نقلهم قريبا إلى ليبيا.

الإرهاب وباء
الإرهاب وباء

وتتواصل عملية فرار الفصائل السورية من ليبيا نحو أوروبا بشكل متصاعد، حيث أعلن المرصد السوري بأن نحو 40 من فصيل الحمزات وفصائل أخرى فروا إلى إيطاليا ليرتفع عدد الفارين إلى نحو 200 عنصرا.

ويسعى السراج إلى التكتم على انتشار الفايروس من خلال حزمة من الإجراءات لتجاوز خطر المرض والتقليل من آثاره، كان أهمها إغلاق كافة المنافذ الجوية والبرية في البلاد لمدة ثلاثة أسابيع، تحوّطاً من دخول المصابين، على أن تقوم وزارة الخارجية بتوجيه السفارات الليبية للتواصل مع الليبيين بالخارج وتقديم العون لهم وتحصينهم وعلاج المرضى منهم لحين تمكنهم من العودة لبلادهم.

كما تضمنت الحزمة إيقاف الدراسة بالمدارس العامة والخاصة والمعاهد والجامعات لمدة أسبوعين قابلة للتجديد، من أجل حماية الطلبة والمعلمين من انتشار الوباء، هذا بالإضافة لإيقاف كافة الأنشطة الرياضية والثقافية وإغلاق صالات الأفراح التي تشهد تجمعات بشرية كبيرة، على أن يستمر عمل المقاهي والمطاعم التي تتوفر فيها معايير عالية من الإجراءات الوقائية حتى الساعة الرابعة مساءً، وإغلاق كافة المقاهي التي يتم فيها التدخين نهائياً.

وطالب السراج وزارة الأوقاف بالعمل على توجيه المصلين لأداء الصلاة في منازلهم حتى انتهاء خطر الوباء، وأهاب بكافة وسائل الإعلام التزام الدقة والمهنية واستسقاء الأخبار من مصادرها الرسمية وعدم تداول الإشاعات والمعلومات المغلوطة، بالإضافة لتخصيص مساحات إعلامية وإعلانية لتوعية المواطنين بالسلوكيات الواجب التزامها لحمايتهم وذويهم من الإصابة بالمرض أو نشره.

وكان رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا قد ذكر في وقت سابق، أن بلاده ليست في وضع يؤهلها لمواجهة فايروس كورونا إذا انتقلت العدوى إليها ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم لنظام الصحة الليبي.

وأضاف بدرالدين النجار أن بلاده لم تسجل أي حالة إصابة بالمرض حتى الآن وأنها تفحص الوافدين من الخارج عبر الموانئ والمطارات. لكنه أشار إلى أن البلاد لا تملك ما يكفي من منشآت للعزل والحجر الصحي والعلاج وعزا ذلك إلى نقص الأموال.

فايروسات خطيرة
فايروسات خطيرة

وقال النجار "كل ما كنا جاهزين ولدينا ما يكفي من غرف العزل والحجر الطبي كل ما استطعنا تقليل انتشار الوباء وتقليل الضرر المتعلق بالفايروس". وأضاف "في ليبيا وبالرغم من التواصل مع الجهات المختصة وكل المسؤولين ولكن حتى الآن جاهزيتنا لا زالت ضعيفة فيما يتعلق بغرف العزل".

وتابع "في ظل ضعف الجاهزية والاستعدادات الآن أنا أعتبر ليبيا في وضعية غير قادرة على مجابهة الفايروس".

ومثّل إرسال المرتزقة إلى ليبيا خرقا لتعهدات مؤتمر برلين وتأكيدا على استمرار التدخلات الأجنبية في ليبيا رغم إدانة القوى الإقليمية والدولية لهذه الممارسات وخطورتها على أمن واستقرار البلد.

واقر أردوغان للمرة الأولى نهاية فبراير الماضي بوجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.