مراكز دوري الأبطال العنوان الأبرز في سباق البريميرليغ

سيكون التنافس على بطاقة دوري الأبطال بين العديد من الفرق عنوان المراحل المتبقية من الدوري الإنجليزي الممتاز خصوصا مع اقتراب مانشستر سيتي من التتويج باللقب. وستكون المباراة الأبرز السبت بين وست هام وضيفه تشيلسي حيث سيكون الفوز مهما لكلا الفريقين في سعيهما لاحتلال مركز رابع مؤهل للمسابقة القارية.
لندن – ستكون العيون شاخصة على المعركة الطاحنة على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وذلك ضمن منافسات المرحلة الثالثة والثلاثين، على وقع انهيار مشروع الدوري السوبر الأوروبي قبل أن يولد. وفي ظل الفوضى التي حدثت مطلع الأسبوع الحالي، لم يكن من الواضح ما إذا كان سيُسمح للأندية التي انضمت إلى الدوري السوبر الانفصالي، بالمنافسة في المسابقات الأوروبية التقليدية الموسم المقبل. لكن التأهل إلى دوري الأبطال يبقى المكافأة الأهم، أقله حتى الآن.
وأطلق 12 ناديا كبيرا في القارة العجوز المسابقة الانفصالية الأحد الماضي في مفاجأة مدوية كان من شأنها أن تُرخي بظلالها على المسابقة القارية الأعرق، قبل أن تنهار بعد 48 ساعة فقط من الإعلان على خلفية انسحاب معظم الأندية المؤسسة، أولها الأندية الإنجليزية الستة (قطبا مانشستر، تشيلسي، أرسنال، ليفربول وتوتنهام) وأمام ضغوط الاتحاد الدولي والأوروبي للعبة وعشاق الكرة المستديرة.
ومنطقيا، يتنافس ليستر سيتي الثالث، تشيلسي، وست هام، توتنهام وليفربول على آخر مركزين مؤهلين إلى دوري الأبطال قبل خمس مراحل من الموسم، حيث يبدو أن مانشستر يونايتد ثبّت مكانه في الوصافة خلف مانشستر سيتي الذي يسير بخطى ثابتة نحو لقب ثالث في البريميرليغ في أربعة مواسم.
المعركة الأقوى
خاض مانشستر سيتي وتوتنهام مباراتيهما من هذه المرحلة سابقا لانشغالهما في نهائي كأس الرابطة الأحد. وتنتظر تشيلسي الرابع بقيادة مدربه الألماني توماس توخيل مواجهات على جبهات عدة في الأسابيع الأخيرة من الموسم، بما فيها الدور نصف النهائي من دوري الأبطال ضد ريال مدريد الإسباني ونهائي الكأس المحلية ضد ليستر سيتي.
ولكن قبل ذلك، يترقب معركة قوية مع مضيفه وست هام الخامس المبتعد عنه بفارق الأهداف فقط (55 نقطة) وكلاهما بأربع نقاط عن ليستر سيتي. ويأمل فريق المدرب الأسكتلندي ديفيد مويز أن يكون تفكير لاعبي البلوز مشتتا قبل المواجهة القوية التي تنتظره في مدريد الثلاثاء.
ويتطلع تشيلسي للخروج بنتيجة إيجابية على ملعب “لندن ستاديوم” وفي الوقت ذاته المحافظة على جاهزية لاعبيه الأساسيين للمباراة أمام النادي الملكي “زعيم” أوروبا.
ومُني النادي اللندني بخسارتين فقط في 20 مباراة تحت إشراف توخيل في جميع المسابقات، بينها واحدة في الدوري أمام وست بروميتش، منذ وصوله خلفا لفرانك لامبارد مطلع يناير، وكان تعادل سلبا في مباراته الأخيرة في الدوري منتصف الأسبوع مع ضيفه برايتون.
ولن تكون المهمة سهلة أمام فريق كان مفاجأة الموسم الذي يسعى لبلوغ دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، رغم أنه تعرض لنكسة بخسارته أمام نيوكاسل الأسبوع الماضي، إلا أن مبارياته المتبقية بعد لقاء تشيلسي تبدو سهلة حيث لن يلتقي أحد الستة الكبار.
وسيعوّل وست هام على هدافه المتألق جيسي لينغارد الذي يقدم مستويات هائلة منذ وصوله من مانشستر يونياتد على سبيل الإعارة، وسجل أربعة أهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري وتسعة منذ انضمامه في يناير.
رغم أن حملة ليفربول في الدفاع عن لقبه لم تعد منطقية منذ سقوطه في 6 مباريات فإن مدربه يأمل في إنهاء الموسم بصورة أفضل
بدا وكأن ليفربول وجد إيقاعه مجددا بعد ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري، قبل أن يتعادل مع مضيفه ليدز يونايتد الاثنين. ويتخلف فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بنقطتين عن تشيلسي في المركز السابع وبفارق الأهداف عن توتنهام السادس، لكنه يملك مباراة مؤجلة، ويستضيف نيوكاسل على ملعب “أنفيلد” ظهر السبت.
ورغم أن حملة الدفاع عن لقبه لم تعد منطقية منذ سقوطه في ست مباريات متتالية على أرضه في الدوري للمرة الأولى منذ 67 عاما بين يناير ومارس الماضيين، إلا أن كلوب يأمل في إنهاء الموسم بصورة أفضل. وقال “بإمكاننا أن نجعل هذا الموسم ناجحا في حال تأهلنا إلى دوري الأبطال. فزنا بلقب الدوري الموسم الماضي، ولكن لن نعتبر أن الفوز باللقب هو فقط ما يجعل موسمنا ناجحا”.
ورغم أنه مرشح للفوز أمام “ماغبايز”، إلا أن الأخير حقق نتائج إيجابية في الأسابيع الأخيرة جعلته يبتعد عن منطقة الهبوط في المركز الخامس عشر بعد انتصارين متتاليين.
ومع انشغال توتنهام بنهائي كأس الرابطة أمام سيتي، ومواجهة وست هام مع تشيلسي التي ستصب في مصلحته مهما كانت النتيجة، يأمل ليفربول الاستفادة من نهاية الأسبوع قبل المباراة التي تنتظره أمام مضيفه وغريمه التقليدي مانشستر يونايتد على ملعب “أولد ترافورد” الأسبوع المقبل، علما وأن الأخير يحل على ليدز يوناتد الأحد ساعيا وراء فوز سادس تواليا في الدوري قبل استضافته روما الإيطالي في ذهاب الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الخميس المقبل.
صمود مرتقب

هدّأ ليستر سيتي من مخاوف جماهيره بعودته الخميس إلى سكة الانتصارات بعد هزيمتين متتاليتين في الدوري، باكتساحه مضيفه وست بروميتش بثلاثية نظيفة ليبتعد بفارق أربع نقاط عن تشيلسي ووست هام. وكان فريق “الثعالب” خسر معركة التأهل إلى المسابقة القارية الأعرق في المرحلة الأخيرة من الموسم الماضي.
وبعد هزيمتين أمام سيتي ووست هام هذا الشهر وضعتاه في خطر، استعاد رباطة جأشه أمام وست بروميتش قبل استضافته كريستال بالاس الاثنين. وعاد هدافه جيمي فاردي إلى التسجيل بعد صيامه عن 12 مباراة على التوالي في جميع المسابقات، الأطول له مع النادي منذ ديسمبر 2016 (16 مباراة متتالية).
ويدرك المدرب الأيرلندي الشمالي براندن رودجرز أن المهمة لن تكون أسهل من الموسم الماضي، حيث الخطر يحدق بفريقه الذي يلعب ضد مانشستر يونايتد، تشيلسي وتوتنهام في المراحل الثلاث الأخيرة. وقال عقب الفوز على وست بروميتش “لا أفكر في الفرق الأخرى. علينا التفكير في أنفسنا. يمكننا أن نتحكم بأنفسنا”.