مراسلون بلا حدود تقاضي إسرائيل لقتل الصحافيين في غزة

باريس - قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إنها تقدمت بشكوى جديدة أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن مقتل أو إصابة صحافيين فلسطينيين وسط الحرب الطاحنة التي تخوضها إسرائيل منذ أشهر في قطاع غزة.
وأعلنت المنظمة في بيان لها الاثنين أنها تطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في “جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل بحق ما لا يقل عن تسعة صحافيين فلسطينيين على الأقل في الفترة الممتدة بين العشرين من ديسمبر والعشرين من مايو”.
وفي شهر يناير أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أن تحقيقاتها حول جرائم الحرب في غزة تشمل الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين منذ اندلاع الحرب.
وتقول “مراسلون بلا حدود” إن من بين 100 صحافي قُتلوا في الحرب التي بدأتها إسرائيل قبل 8 أشهر، فإن لديها “دوافع معقولة تدفعها إلى الظن بأن بعض هؤلاء الصحافيين قُتلوا عمدا، وأن آخرين كانوا ضحايا هجمات متعمدة ضد مدنيين نفذها الجيش الإسرائيلي في القطاع”.
وأشارت إلى أن هذه هي الشكوى الثالثة التي تتقدم بها حول مقتل صحافيين في غزة أمام المحكمة الجنائية الدولية بعد شكوى أولى في الحادي والثلاثين من أكتوبر وأخرى في الثاني والعشرين من ديسمبر. وقالت “مراسلون بلا حدود” في بيانها “لقد قُتل (أو أصيب) جميع الصحافيين المعنيين أثناء عملهم”.
وذكرت المنظمة في تقرير سابق أن الجيش الإسرائيلي قتل في غضون خمسة أشهر ما لا يقل عن 103 صحافيين في غزة، وسلطت الضوء على حصيلة واحدة من أكثر الحروب فتكا بحياة الفاعلين الإعلاميين.
وقال كريستوف ديلوار الأمين العام للمنظمة “هؤلاء الصحافيون الـ103 ليسوا مجرد أرقام، بل يمثلون 103 أصوات أسكتتها إسرائيل إلى الأبد، لتتخلص من 103 شهادات عن المأساة التي تحدث في فلسطين، وذلك من خلال حصد 103 من الأرواح”.
وأضاف “إذا كانت الأرقام تدل على شيء، فإنما تدل على أن غزة لم يعد بها أي مكان آمن منذ السابع من أكتوبر، وأن هذا الوضع لا يسلم منه أي صحافي في غزة، وأن المذبحة لم تتوقف. وفي هذا الصدد، نكرِّر نداءنا العاجل لحماية الصحافيين في غزة”.
وكانت لجنة حماية الصحافيين ومقرها في نيويورك، قد أعلنت أن ما لا يقل عن 107 صحافيين وعامل في مجال الإعلام قتلوا خلال الحرب في قطاع غزة.