مذيعات الأخبار في إيران ممنوعات من استخدام المكياج

معلقون يشبهون الأمر بالواقع الذي أفرزته حركة طالبان في أفغانستان، التي سبق أن منعت عمل الصحافيات.
السبت 2023/02/04
جحيم طالبان

طهران - أثار منع مذيعات الأخبار في هيئة الإذاعة والبث الإيرانية من وضع مساحيق التجميل سخرية وجدلا على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.

وفي تغريدة على حسابها على تويتر، أعلنت مراسلة التلفزيون الإيراني سيما بارفانيغار حظر استخدام المكياج على مذيعات الأخبار. وكتبت أن علي رضا خوداباخشي، النائب السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، قد سرح فنانات المكياج في أقسام الأخبار قبل شهرين، وأعلن أن مذيعات الأخبار يجب ألا يضعن مساحيق التجميل.

وتنضوي تحت هيئة الإذاعة والبث الإيرانية ثماني قنوات تلفزيونية و15 محطة إذاعية.

ونقلت وسائل أعلام إيرانية الخبر، ما تسبب في سخرية كثيرين.

وكتب حساب:

cat_hed@

احرصي على وضع ماكينة حلاقة بدلا من خبيرة المكياج، ستبدون جميعكن مثل رجال يضعون حجابا.

وشبه معلقون الأمر بالواقع الذي أفرزته حركة طالبان في أفغانستان، التي سبق أن منعت عمل الصحافيات.

 وكتبت مغردة:

@vortex1371
هذه فقط البداية… أيا كان ما اعترضنا عليه، فسيتم تطبيق العكس بصرامة.
 

واعتبرت خرى:

ngolchin1@
إنهم يكتسبون ثقة طالبان.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها منع المذيعات من استخدام مساحيق التجميل. وقبل أكثر من عقد من الزمن منع مدير التلفزيون الإيراني حينها عزت الله زرغمي وضع المذيعات للماكياج، وأمر بالحد من بث الفقرات الموسيقية خلال البرامج.

وذكرت صحيفة “اعتماد” القريبة من الإصلاحيين أن زرغمي أعلن خلال اجتماع مع المسؤولين في التلفزيون أن تبرج المذيعات في البرامج التلفزيونية غير شرعي ومخالف للشريعة، ودعا إلى التقليل من المزاح بين الجنسين على الشاشة، كما أوصى بأن تُحاور الضيفات في البرامج من قبل مذيعات نساء.

وقال زرغمي “يبدو أن للموسيقى حيزا كبيرا في البرامج التلفزيونية”، مشيرا إلى “البرامج الحوارية” التي تتخللها “موسيقى في غير محلها”. وسبق أن شهد التلفزيون الإيراني “حقبات من التحرر” في ملابس المذيعات، اللواتي يجب أن يرتدين الحجاب ويسمح لهن بالتبرج بشكل محدود.

يذكر أن في عام 2020، أعلنت ثلاث مذيعات في هيئة الإذاعة والبث الإيرانية عن استقالاتهن من عملهن، على خلفية الاحتجاجات في إيران بعد إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية والتمسك بالاعتراف الإيراني بأن الطائرة أُسقطت بالخطأ.

واعتذرت غيلار جباري، إحدى المقدمات، عبر إنستغرام وقالت “كان من الصعب علي التصديق بأن أفراد شعبنا قتلوا، سامحوني لأنني عرفت بذلك متأخرا، وسامحوني لأنني على مدار 13 عاما كذبت عليكم”.

وأعلنت المقدمة زهرا خاتمي، أيضا عن استقالتها، وقالت “أعتذر أنكم تقبلتموني كمقدمة حتى اليوم، لن أرجع إلى التلفزيون ولا مرة. سامحوني”. وانضمت إلى المقدمتين صبا راد، التي قالت “شكرا على الدعم طوال حياتي المهنية، أبلغكم بأنه بعد 21 سنة من العمل في الراديو والتلفزيون، لا أستطيع الاستمرار في العمل بالاعلام، أنا لا أستطيع”. وقالت جمعية الصحافيين الإيرانيين، ومقرها طهران، إن البلاد تشهد “جنازة للثقة العامة” أضرت بالسمعة المهزوزة أصلا للإعلام الرسمي الإيراني.

5