مذكرة إيقاف بحق زعيم عشائري تنذر بتأجيج الوضع في الأنبار

الزعيم العشائري علي حاتم السليمان يعتبر الدعوى القضائية الصادرة بحقه مخططا لاستبعاده مجددا وهي تصرفات تقف وراءها جهات سياسية.
الأربعاء 2022/05/11
علي حاتم السليمان: أين كان المشتكون من عوائل الشهداء منذ عشر سنوات

بغداد- أصدرت محكمة عراقية الثلاثاء مذكرة إيقاف بحق علي حاتم السليمان، أمير قبيلة الدليم في محافظة الأنبار غرب العراق، في قرار وصفه الأخير بالسياسي.

وكان مصدر قضائي صرّح بأن “محكمة تحقيق محافظة النجف (جنوب)، أصدرت مذكرة توقيف بحق علي حاتم السليمان بتهمة دعم الإرهاب”.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “المحكمة نظرت في دعاوى قضائية تقدم بها عدد من عائلات قتلى عناصر الجيش ضد الزعيم القبلي بمحافظة الأنبار منذ عام 2014”.

وكان الزعيم العشائري قد عاد مؤخرا إلى واجهة المشهد العراقي بعد سنوات من الغياب، نتيجة ملاحقات قضائية بتهم تتعلق بالتحريض على إسقاط النظام، والتعاون مع عناصر تنظيم داعش.

◙ محكمة تحقيق محافظة النجف أصدرت مذكرة توقيف بحق علي حاتم السليمان بتهمة دعم الإرهاب

وأحدثت عودة السليمان الذي يحظى بمكانة كبيرة داخل الأنبار، إرباكا كبيرا لبعض القيادات السنية، ولاسيما رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي كان أبرز المستفيدين من الفراغ الزعماتي داخل البيئة السنية.

وفي أول تعليق على القرار القضائي الصادر بحقه، قال السليمان في تغريدة على حسابه على تويتر “كنا نأمل من القضاء العراقي أن يبقى على الحياد ولا يتأثر بالضغوطات السياسية، ويبتعد عن الخلافات والمناكفات كي لا نذهب إلى الفوضى”.

وتساءل زعيم قبيلة الدليم “أین كان المشتكين من عوائل الشهداء منذ عشر سنوات؟ لماذا في هذه الفترة بالذات؟ وماهي الشكوى التي تقدموا بها؟”.

وتابع “نعلم جيدا أن وراء هذه التصرفات تقف جهات سياسية تريد أن تسحب الشارع إلى الطائفية والتخندق من جديد، وتعيده إلى المربع الأول، ولن نسمح بذلك وسنرد بالطريقة التي نراها مناسبة”.

ويرى مراقبون أن الدعوى القضائية بحق السليمان من شأنها أن تؤجج التوتر في المحافظات السنية، ولاسيما في الأنبار، حيث إنه من غير المرجح أن يقبل الزعيم العشائري بالسكوت على ما يعتبره مخططا لاستبعاده مجددا.

3