مدير الـ"أف بي أي" في إسرائيل للمساعدة في البحث عن الرهائن

مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي يلتقي عملاء من وكالته في تل أبيب مؤكدا أهمية عملهم المتعلق بحماس وحزب الله.
الخميس 2024/02/15
مدير الـ"أف بي أي" في إسرائيل وسط الحرب ضد حماس

واشنطن  - أفاد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف بي آي" الأربعاء أن مديره كريسوفر راي قام بزيارة غير معلنة إلى إسرائيل للقاء مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وسط الحرب ضد حماس.

والتقى راي أيضا عملاء من وكالته متمركزين في تل أبيب، وفقا لبيان صادر عن الوكالة الأميركية، حيث أكد على أهمية عملهم الذي يتعلق بحركة حماس الفلسطينية وحزب الله المدعوم من إيران في لبنان.

وكرر دعم الـ"أف بي آي" لإسرائيل في أعقاب هجمات 7 أكتوبر التي نفذتها حماس.

ونقل البيان عن راي قوله "إن شراكة مكتب التحقيقات الفدرالي مع نظرائنا الإسرائيليين طويلة الأمد ووثيقة وقوية، وأنا واثق من أن التقارب بين وكالاتنا ساهم في قدرتنا على التحرك بسرعة كبيرة ردا على هذه الهجمات".

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وردت إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28473 شخصا في قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وتقول إسرائيل إن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 29 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين حوالي 250 شخصا خُطفوا في 7 أكتوبر.

وأعربت الولايات المتحدة، رغم دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، عن قلقها إزاء سقوط ضحايا من المدنيين في قطاع غزة، وانتقدت العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأشار بيان "أف بي آي" إلى أن "تركيز راي" انصبّ على جهود وكالته ضد المنظمات الأجنبية التي تشيد بالهجمات على إسرائيل وتهدد بمهاجمة الولايات المتحدة، سواء في الخارج أو الداخل.

وأكد أن مكتب التحقيقات الفدرالي "كان وسيستمر في الاستجابة لطلبات" إسرائيل للحصول على الدعم.

وكان وسائل إعلام أميركية قد نقلت تقارير مفادها أن المخابرات أكدت للكونغرس بأن إسرائيل بعيدة عن تحقيق هدفها في غزة المتمثل في القضاء التام على حركة حماس، رغم انها أضعفت قدراتها القتالية إلا أنها لم تقترب من تدميرها. 

وسبق أن قال مسؤولون أميركيون إن مسؤولي المخابرات الأمريكية أخبروا أعضاء الكونغرس بأن إسرائيل أضعفت القدرات القتالية لحماس لكنها لم تقترب من القضاء عليها، وهو الهدف الرئيسي للحكومة الإسرائيلية في الحرب.

وذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أن أهداف الحرب هذه تثير انقساما كبيرا في إسرائيل، باعتبار أن الحكومة تعطي الأولوية لهزيمة حماس والقضاء عليها على حساب تأمين إطلاق سراح الرهائن.

ولم يتضمن التقرير الاستخباراتي للكونغرس مناقشة عدد مقاتلي حماس الذين قتلوا، أو تقديرات دقيقة للخسائر في صفوف المدنيين، الذين يقول مسؤولو الصحة في غزة، إن عددهم فاق 28 ألف قتيل.

وذكرت "نيويورك تايمز"، أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية، امتنعوا عن تقديم تقديرات محددة حول عدد مقاتلي حماس الذين قتلوا، بحجة أن "هذه التقديرات ليست دقيقة وليست لها معنى". ويذكر أنه قبل الحرب، تراوحت تقديرات القوة القتالية لحركة حماس بين 20 ألفا و25 ألفا. بينما قال نتانياهو الشهر الماضي إن إسرائيل قتلت ثلث مقاتلي الحركة.