مدى البطارية معركة المصنعين الفاصلة لنشر الطرز الصغيرة النظيفة
برلين - تتمتع المركبات الكهربائية الصغيرة بمزايا عديدة كونها مناسبة للمدن الكبرى المزدحمة ولا تحتاج إلى مساحة كبيرة لصفها، فضلا عن نظام الدفع الصديق للبيئة.
ويرى ينس دراله رئيس قسم الاختبارات بمجلة السيارات أوتو موتور أوند شبورت الألمانية أن غرض الاستخدام هو ما يحدد نوعية السيارة الكهربائية المناسبة.
ونسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى دراله قوله إنه "ينبغي اختيار طراز يوفر مدى سير يناسب متوسط المسافة التي يتم قطعها يوميا ومن المهم أيضا الاهتمام بخيارات الشحن السريع. وهنا ينبغي الاعتماد على خيار الشحن في المنزل أو في العمل".
وتتطلب السيارات النظيفة شاحنا مدمجا مع محول تيار يتم التحكم فيه بواسطة إلكترونيات الشحن لأن الشاحن الجداري في المنزل ينتج في الغالب تيارا مترددا مثل المقبس.
السيارات الكهربائية تستمد عادة الطاقة بسرعة أكبر من محطات الشحن السريع بالتيار المستمر، إذ أن تحويل التيار في هذه الحالة أمر غير ضروري
لكن البطارية لا تخزن إلا التيار المباشر. ويقوم الجهاز الموجود في السيارة بتحويل التيار المتردد إلى تيار مباشر.
وللشحن السريع، يجب أن تحتوي السيارات الصغيرة على شاحن داخلي يمكنه التعامل مع 11 كيلوواط على الأقل من التيار المتردد.
وعلى سبيل المثال تحتوي سيارات ميني وفيات على شاحن بقدرة 11 كيلوواط، بينما يحتوي موديل فولكسفاغن إي - آب على شاحن بقدرة 7.2 كيلوواط فقط.
وعادة ما تستمد السيارات الكهربائية الطاقة بسرعة أكبر من محطات الشحن السريع بالتيار المستمر إذ أن تحويل التيار في هذه الحالة أمر غير ضروري.
ويزخر عالم السيارات بالعديد من الطرز الجديدة لعام 2022 والتي جعلت الشركات من بطارياتها معركة فاصلة لنشرها على الطرقات. وثمة عشرة موديلات يصنفها المختصون من بين الأفضل.
ومن بين هذه الأيقونات تظهر السيارة الألمانية إي.غو موبيل لايف بطول يتجاوز الثلاثة أمتار، وتقدم مقاعد لأربعة أشخاص.
وتعتمد المركبة على سواعد محرك كهربائي بقوة 57 كيلوواط/77 حصانا. وتم تجهيزها ببطارية سعة تتراوح بين 15 و21 كيلوواط ساعة تصل بالسيارة إلى مدى السير 125 كيلومترا.
أما بي.أم.دبليو آي 3 التي تعتمد على سواعد محرك كهربائي بقوة 125 كيلوواط/170 حصانا فتبلغ سعة بطاريتها قرابة 38 كيلوواط ساعة، وتصل إلى مدى السير 307 كيلومترات.
وفي حين تزود بيجو الفرنسية زيارتها إي - 2008 ببطارية سعة سعة 50 كيلوواط ساعة، ويصل مدى سيرها إلى 360 كيلومترا قبل إعادة شحنها، إلا أن منافستها المحلية رينو حددت سقف البطارية في أيقونتها توينغ إلكتريك عند 22 كيلوواط ساعة فقط ما يجعلها تقطع مسافة لا تتجاوز190 كيلومترا.
ومع ذلك تبدو شقيقتها رينو زيو أكثر قوة بفضل محرك بقوة 82 حصانا وببطارية سعتها مئة كيلوواط ساعة تساعد السائق في قطع مسافة تصل إلى 400 كيلومتر قبل شحنها مرة أخرى.
عالم السيارات يزخر بالعديد من الطرز الجديدة لعام 2022 والتي جعلت الشركات من بطارياتها معركة فاصلة لنشرها على الطرقات
وتعتمد سمارت فور تو الكهربائية البالغ طولها أكثر من مترين ونصف المتر على بطارية سعتها يقارب نحو 18 كيلوواط ساعة مما يتيح لها مدى سير عند 160 كيلومترا فقط.
لكن منافستها الألمانية فولكسفاغن إي - آب تظهر أكثر قوة حيث زودت الشركة مركبتها ببطارية سعتها 32.3 كيلوواط ساعة تساعد قائدها في اجتياز مسافة تصل إلى 260 كيلومترا في الساعة.
وتحاول فيات الإيطالية من جانبها وضع قدم لها في هذه المعركة مع سياراتها الكهربائية 500 حيث تعد البطارية أقوى قليلا من إي - آب بفضل بطارية سعتها 42 كيلوواط ساعة تسمح بمدى سير عند أكثر من 320 كيلومترا قبل إعادة شحنها.
أما ميني البريطانية التابعة لشركة بي.أم.دبليو فتريد أيضا جذب المزيد من عشاق هذه العلامة الفاخرة بطرحها لمركبة كوبر أي.إي الصديقة للبيئة مع محرك بقوة 184 حصانا تسانده في عمله بطارية سعة 29 كيلوواط تقريبا ليجعلها تقطع مسافة تصل إلى 234 كيلومترا في الشحنة الواحدة.
ولم تكن هوندا اليابانية بعيدة عن فلك المنافسة فهي تقدم سياراتها الكهربائية إي التي تتمتع ببعض الابتكارات مثل الكاميرات، التي تحل محل المرايا، والشاشة العريضة في المقصورة الداخلية.
وتتمتع هذه الأيقونة السيارة الذي يقترب طولها من أربعة أمتار بمظهر عصري، كما يتولى دفعها محرك بقوة 136 حصانا بفضل بطارية سعة طاقتها 35.5 كيلوواط ساعة لتسمح لها باجتياز مسافة تصل إلى 222 كيلومترا.
