مدعي عام الجنائية الدولية في ليبيا لملاحقة مجرمي الحرب

كريم خان يلتقي المبعوث الأممي إلى ليبيا في خضم جهود لتسريع التعاون وتحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب.
الاثنين 2022/11/07
ليبيا عانت من صراعات مسلحة ارتكبت فيها أفظع الجرائم

طرابلس - التقى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الأحد بالمبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، في ثاني أيام زيارته الرسمية إلى طرابلس، التي تهدف إلى تسريع التعاون وتحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب في البلاد، فيما تسعى القوى الغربية لدعم الحلول السياسية مع استمرار الجمود بين مختلف القوى المتصارعة.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية، عبر حسابها على تويتر، إن في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى طرابلس التقى خان مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا.
وحسب المحكمة، فإن "هذه الزيارة هي الأولى لمدعي عام المحكمة الدولية إلى ليبيا منذ 10 سنوات".
وأشارت إلى أن مهمة المدعي العام أثناء الزيارة ستركز على "بناء شراكات مع الضحايا والسلطات الوطنية والمجتمعات المتأثرة، من أجل تعزيز المساءلة عن الجرائم وفق نظام روما الأساسي (تأسست بموجبه المحكمة الجنائية الدولية عام 1998)".
وتأتي زيارة المدعي العام بينما تواجه ليبيا أزمة سياسية في ظل مخاوف من تأثيرات جهود المحكمة الدولية على تحقيق تسوية وتجاوز صراعات الماضي، وسط توقعات بأن توجه محكمة الجنايات الدولية تهما لقيادات سياسية وعسكرية لا تزال ناشطة.
وعانت ليبيا خلال العشر سنوات الأخيرة حروبا وصراعات مسلحة ارتكبت فيها فظاعات عديدة.
وفور وصوله إلى طرابلس السبت، كان خان قد التقى مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وفق تغريدات المحكمة الدولية.
وخلال اللقاء أعرب المدعي العام عن شكره للمنفي على الدعم الذي قدمه والسلطات الليبية لتسهيل زيارته، وذلك للاتفاق على الحاجة الأساسية إلى تسريع التعاون لتحقيق العدالة للضحايا في ليبيا.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية زيارة مرتقبة لمدعيها العام إلى ليبيا، موضحة أن الزيارة ستأتي لتعزيز التعاون مع السلطات الليبية لضمان المساءلة كأحد المبادئ الأساسية لإستراتيجية المحكمة.
وفي تقريره الأخير المقدم لمجلس الأمن في أبريل الماضي، قال كريم خان إن "الوضع في ليبيا يمثل أولوية لمكتبه، وذلك لكون البلاد مرت بالعديد من الحروب التي حدثت خلالها انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وجرائم حرب".
يذكر أن الجنائية الدولية تطالب السلطات الليبية بتسليم عدد من المطلوبين لديها، على رأسهم سيف الإسلام ابن العقيد الراحل معمر القذافي، حاكم ليبيا السابق الذي أطيح به إثر ثورة شعبية عام 2011.
كما ارتكبت الميليشيات التابعة للوفاق الوطني السابقة أو المرتزقة المدعومين من تركيا جرائم عديدة بحق الشعب الليبي، وباتوا اليوم يهددون الاستقرار.
وتعيش ليبيا حاليا على وقع خلافات وصلت إلى حد الاشتباك المسلح بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة وحكومة فتحي باشاغا المدعوم من مجلس النواب.