مخطط تركي أميركي لتقرير مصير منبج بعد انسحاب الأكراد

أنقرة - نقلت شبكة تلفزيون (ان.تي.في) التركية ووسائل إعلام أخرى عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، قوله إن بلاده ستلبي احتياجاتها من مكان آخر إذا لم تسمح الولايات المتحدة لها بشراء طائرات إف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن.
وأقرت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي نسختها من مشروع قانون للسياسة الدفاعية تبلغ قيمته 716 مليار دولار ويشمل إجراء لمنع تركيا من شراء الطائرات مما يزيد من توتر العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
ونقل تلفزيون (ان.تي.في) عن تشاووش أوغلو قوله للصحفيين وهو على متن طائرة أثناء عودته من زيارة لألمانيا إن الإدارة الأميركية لم تمارس أي ضغط بعد لإلغاء صفقة شراء الطائرات وأضاف أن هذا ليس اتفاقا يمكن لواشنطن الانسحاب منه كيفما شاءت.
وتوترت العلاقات بين أنقرة وواشنطن في الأشهر القليلة الماضية بسبب مجموعة من القضايا منها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس والسياسة الأميركية في سوريا.
وتشن تركيا هجوما في منطقة عفرين بشمال سوريا على وحدات حماية الشعب الكردية السورية منذ يناير وأغضبها دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب التي تقول أنقرة إنها منظمة إرهابية على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتقدم في العمليات التي تستهدف وحدات حماية الشعب إلى منبج حيث تتمركز القوات الأميركية مما يهدد بمواجهة بين قوات الدولتين.
لكن تشاووش أوغلو قال إن البلدين توصلتا لتفاهم بشأن منبج يغادر بموجبه المسلحون المنطقة وأضاف أن الجدول الزمني لهذه الخطة يمكن أن يحدد أثناء محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع المقبل.
وشدد جاويش أوغلو على أن مسلحي وحدات حماية الشعب سوف ينسحبون من مدينة منبج بريف محافظة حلب شمالي سوريا، وأن الوجهة التي سوف يتوجه إليها المسلحون ليست مشكلة تركيا، بل مشكلة الولايات المتحدة التي مكنتهم من السيطرة على تلك المناطق.
وأشار أن "مدينة منبج في خارطة الطريق التي اتفقوا عليها مع واشنطن، نموذج سوف يجري تعميمه على بقية المدن التي يسيطر عليها المسلحين".
كما أشار جاويش أوغلو إلى أن الجانب التركي اتفق مع الأميركيين على جدول زمني محدد يجري تنفيذه بموجب اتفاق نهائي بين الجانبين، مشددًا أن تركيا سوف تحقق الاستقرار في كامل الشمال السوري.
وقالت مجموعات العمل التركية والأميركية التي اجتمعت في أنقرة الأسبوع الماضي إنها وضعت الإطار العام لمسودة اتفاق تعاون لضمان أمن واستقرار منبج.
وأضاف تشاووش أوغلو أن السفير التركي في واشنطن، الذي اُستدعي للتشاور بعدما قتلت القوات الإسرائيلية محتجين فلسطينيين في غزة في وقت سابق هذا الشهر، يمكن أن يعود إلى العاصمة الأميركية وقت زيارته لها.