مخطط إيران لإنشاء ممر بري يصل سوريا يدخل حيز التنفيذ

طهران - كشف مساعد مدير شركة السكك الحديدية الإيرانية مازيار يزداني، مؤخرا أن الرئيس حسن روحاني أوعز بمد خط سكك حديد من منفذ الشلامجة الحدودي إلى مدينة البصرة في العراق.

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن يزداني قوله، إن “مشروع سكك الحديد الشلامجة-البصرة يبلغ طوله 32 كيلومترا ويشمل تشييد جسر متحرك بطول 800 متر”.

وأوضح أن “كلفة مد الخط تبلغ نحو 2200 مليار ريال، ستشيده إيران وتهديه إلى العراق، كما أنها ستمد الخط الحديدي في الأراضي العراقية ويتحمل الجانب العراقي دفع نفقاته في ما بعد”.

ولفت يزداني إلى أنه “بإنجاز المشروع ومد سكة الحديد هذه سيكتمل الخط الحديدي بين إيران والعراق وسوريا إلى ميناء اللاذقية على البحر المتوسط”.

وتسعى إيران إلى إنشاء ممر بري يربطها بالبحر الأبيض المتوسط، وهو من الأسباب الرئيسية التي جعلتها تلقي بثقلها في الأزمة السورية دعما للنظام الحالي.

وكانت وكالة “تسنيم” الإيرانية أعلنت في 14 أغسطس الماضي، أن طهران والنظام السوري اتفقا على مد خط سكك حديد بين البلدين بمشاركة العراق.

ووفق الوكالة، فقد تم ذلك خلال لقاء عمل عقد بين وزير النقل السوري علي حمود ومعاون وزير الطرق وبناء المدن الإيراني أمير أميني، حيث بحثا الخط الحديدي الذي سيمتد من مدينة الشلامجة جنوب إقليم الأحواز في إيران، إلى ميناء البصرة العراقي، ومن ثم إلى الأراضي السورية.

ويعتقد أن هذه السكة ستمر عبر مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، والتي تسيطر عليها ميليشيات إيرانية، بعد طرد تنظيم داعش منها في العام 2017.

ووصفت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية الممر البري بـ“الجائزة الأكبر”، إذ سيضمن لإيران طريق إمداد لنقل الأسلحة إلى ذراعها الأبرز حزب الله اللبناني (حزب الله)، إلى جانب الفوائد التي ستجنيها اقتصاديا وسياسيا.

ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد من قلق الدول العربية وإسرائيل التي كان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو قد حث من العاصمة الفرنسية باريس الأحد على ضرورة تشكيل تحالف دولي للضغط على إيران لإخراج قواتها من سوريا.