مخاوف غربية متصاعدة من إيقاف إنتاج النفط في ليبيا

طرابلس - تصاعدت مخاوف الغرب من تنفيذ القبائل في المنطقة الشرقية المساندة للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا لتهديداتها بإيقاف ضخ النفط في وقت يشهد العالم أزمة نفطية جراء الحرب الأوكرانية، حيث دعا الاتحاد الأوروبي الجمعة إلى ضمان استقلال وحياد المؤسسة الوطنية للنفط والمصرف المركزي في ليبيا، وذلك عقب يوم من طرح الولايات المتحدة آلية لإدارة إيرادات النفط الليبية لتخفيف الأزمة.

وجاء ذلك وفق تغريدات لرئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل عبر حسابه على تويتر.

وقال ساباديل “هناك حاجة إلى استقلالية وحيادية المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي، وإجراء حوار مفتوح لتحديد النفقات الحرجة”.

وأوضح “في ظل الظروف الاستثنائية الحالية في ليبيا وعلى الصعيد العالمي، يجب ضمان استمرار عائدات النفط واستفادة جميع الليبيين منها”.

وأضاف “يجب الحفاظ على الدخل الإضافي من ارتفاع أسعار النفط لصالح الاستثمارات المستقبلية والمساهمة في الاستقرار والازدهار بليبيا”.

وتابع “كل ذلك تمت مناقشته في اجتماع لمجموعة العمل الاقتصادية التابعة للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا (التابعة للأمم المتحدة) الخميس”.

ومضى قائلا “كان حوارا جيدا للغاية مع فرعي مصرف ليبيا المركزي ووزارة المالية والرؤساء المشاركين من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والسفارة الأميركية في ليبيا ومصر”.

وأعرب ساباديل عن “تطلع الاتحاد الأوروبي إلى العمل مع الجهات المستعدة للعب دور يرتكز على الحوار والتوافق، لضمان أن يصبح الاقتصاد محركا للسلام وأن تتم إدارة دخل النفط لصالح جميع الليبيين”.

والخميس عقدت مجموعة العمل الاقتصادية التابعة للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا اجتماعا في طرابلس مع محافظ مصرف ليبيا المركزي بالعاصمة الصديق الكبير، وممثل عن محافظ مصرف ليبيا المركزي في بنغازي علي الحبري.

وقال السفير الأميركي ريتشارد نورلاند الخميس إن المقترحات الأميركية تهدف إلى منع اتساع نطاق الأزمة لتشمل حربا اقتصادية من شأنها أن تحرم الليبيين من الرواتب والسلع المدعومة والاستثمارات الحكومية وتؤثر على أسواق الطاقة العالمية.

وقبل أسبوع أعلن المصرفان المركزيان المتنافسان بليبيا، في بيان، إعداد تقرير بشأن الفترة الممتدة بين عامي 2015 و2020 (شهدت انقساما في تلك المؤسسة إلى فرعين شرقا وغربا).

ويوميا يبلغ معدل إنتاج ليبيا من النفط الخام حوالي 1.2 مليون برميل، وفق بيانات رسمية.

وأعلنت مؤسسة النفط في السادس عشر من يناير الماضي أن صادرات البلاد من الخام والغاز بلغت حوالي 21.5 مليار دولار في 2021، وهي الأعلى منذ خمس سنوات.