محمد صبحي يسعى لكسر كل التوقعات عبر مسرحية "نجوم الظهر"

القاهرة – طرح الفنان محمد صبحي صورة دعائية (أفيش) من كواليس مسرحيته الجديدة “نجوم الظهر”، والتي يظهر خلالها بصورة جديدة في الشكل والمضمون.

وظهر محمد صبحي في الأفيش الذي نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يوم الأحد بدون النجوم المشاركين في المسرحية، وكتب “انتظروا قريبًا جدًا مسرحية ‘نجوم الظهر’ على مسرح مدينة سنبل”.

وتعد المسرحية أول عرض كوميدي موسيقي غنائي استعراضي يشارك فيه 30 ممثلا وممثلة لتظهر خلالها مهارات الممثل والمطرب والعازف على المسرح بشكل حي، ويتناول العمل موضوعات تخص المواطن المصري وهمومه ومشاكله بشكل كوميدي راقٍ.

وفي تصريح للنجم محمد صبحي عن مسرحيته الجديدة قال “المسرحية بطولة جماعية أجدد فيها شبكية عين المشاهد، فالمشاهد لمسرحية ‘نجوم الظهر’ لا يتوقع ما سيشاهده على المسرح، فالعرض يكسر كل التوقعات”.

وأضاف “في هذا العمل الجديد كان اهتمامي بالدرجة الأولى على تدريب الممثل بمهارات صعبة ومدهشة في الغناء والعزف والكوميديا، فالمسرحية هي أول عرض كوميدي موسيقي غنائي استعراضي تظهر خلاله مهارات الممثل والمطرب والعازف على المسرح بشكل مباشر”.

ويظهر محمد صبحي في المسرحية الجديدة بشخصية مختلفة تماما عما قدمه من قبل في المسرح أو التلفزيون والسينما من حيث الشكل والمضمون، حيث يظهر بشارب ويرتدي باروكة من خلال الشخصية التي سيكشف عنها في افتتاح المسرحية على خشبة مسرحه بمدينة سنبل.

وعلى غرار أعماله السابقة تطرح المسرحية الجديدة قضايا الساعة وما يعيشه عالمنا العربي من تناقضات وتحولات بأسلوب هزلي ساخر وسلس.

ونلفت إلى أن الكوميديا الموسيقية، التي تتوفر كل عناصرها في هذا العرض، هي نوع من المسرحيات التي تجمع بين الحوار والأغنية والرقص، وبدأ هذا النوع من الفن في الولايات المتحدة خلال القرن التاسع عشر الميلادي، وظهرت من خلاله أفضل الأغاني الشعبية الشائعة.

وتختلف الكوميديا الموسيقية عن الأعمال المسرحية الأخرى إذ قد يتكون برنامج الترويح المسرحي من الأغاني والرقصات والفكاهة دون أن يحكي أيّ سيرة محددة وهو يشبه في ذلك الأوبرا والتي تختلف عنه في بعض العناصر من بينها الأحداث. وقد عرضت معظم الكوميديا الموسيقية الأميركية المشهورة على مسرح برودواي بمدينة نيويورك، كما جاب بعضها أقطار العالم ووصلت إلى مختلف الثقافات الأخرى بما تقدمه من عناصر فرجة ممتعة.

لكن المسرحية الجديدة لصبحي قد لا تلتزم بشكل كلي بعناصر الكوميديا الموسيقية، حيث أبقى المخرج على تفاصيلها رهن التشويق في انتظار عرضها الأول.

وكان محمد صبحي أكد أن العائد المادي لا يهمه بقدر ما يهمه احترام عقل المُشاهد في ما يقدمه من رسالة، قائلا إن المسرحية تعد بطولة جماعية لتجديد عين المشاهد.

وأوضح أنه يسعى لكسر كل التوقعات في هذا العمل الجديد، لافتا إلى أن اهتمامه بالدرجة الأولى ينصب على تدريب الممثل بمهارات صعبة ومدهشة في الغناء والعزف والكوميديا في المسرحية.

ويذكر أن مسرحية “نجوم الظهر” كتبها وأخرجها ويقوم ببطولتها النجم محمد صبحي بمشاركة الكاتب أيمن فتيحة وديكور محمد الغرباوي، موسيقى وألحان شريف حمدان وأشعارعبدالله حسن، ويشارك في البطولة كوكبة من نجوم فرقته “استديو الممثل” وهم سميرة عبدالعزيز، جيهان قمري، عبدالرحيم حسن، ندى ماهر، ميرنا زكري، كمال عطية، رحاب حسين، حمدي السيد، رحاب الشناط، داليا حسن، محمد سعيد، مايكل وليم، محمد شوقي طنطاوي، محمد يوسف، مصطفى يوسف، منة طارق، أنجيلكا، ليلى فوزي، وليد هاني ومحمود أبوهيبة.

ويملك صبحي (73 عاما) رصيدا كبيرا من المسرحيات من أشهرها “انتهى الدرس يا غبي”، “الجوكر”، “الهمجي”، “وجهة نظر” و”ماما أميركا” إضافة إلى إعادة تقديم بعض من المسرحيات القديمة الناجحة مثل “لعبة الست” و”سكة السلامة” وغيرهما.

وقد انتقد العديد من الصحافيين والمتابعين والنقاد محمد صبحي على ضوء أعماله الأخيرة معتبرين أنه لا يزال يتمسك بدور “المُعلم” في أعماله، متجاهلا الحالة الإبداعية التي تتناسب مع رسالته التوعوية في غالبية عروضه المسرحية، وهو متمسك بتقديم أعمال فنية تعبّر عن وجهة نظره تجاه قضايا سياسية عربية، ومواضيع اجتماعية مطروحة على الساحة في مصر، وهي طريقة تتشابه مع فكرة المُحاضر أو الواعظ الذي يعطي دروسا للجمهور لتغيير أنماط تفكيره، وهو ما يشرع التساؤل إن كان عمله الجديد سيخرج عن هذه الصورة.