محمد ساماني: فن التيبوغرافي يتطور متأثرا بالذكاء الاصطناعي

الغرافيكي الإيراني يرى أن العلاقة بين التيبوغرافي والثقافة والفن هي علاقة متشابكة.
الثلاثاء 2025/01/14
تصميمات تجريدية معاصرة

طهران - يرى المصمم الغرافيكي الإيراني محمد ساماني أن أعمال فن التيبوغرافي التجريدية أصبحت جزءا من الفن المعاصر ويتم استخدام الحروف لإنشاء أشكال وأنماط بصرية تجريدية للتعبير عن الهوية والمشاعر الثقافية.

ويعتقد الفنان أن العلاقة بين التيبوغرافي والثقافة والفن هي علاقة متشابكة تؤثر كل واحدة منها على الأخرى بشكل عميق ويمكن أن تكون وسيلة للتواصل الثقافي ونقل الرسائل الفنية، لكنه يشدد على أن فن التيبوغرافي كان ولا يزال في تطوّر مستمر على مدى التاريخ سواء في التصميم الطباعي أو الرقمي، كما أن الذكاء الاصطناعي بات يساعد الفنان في تصميم الخطوط بناء على المعطيات والبيانات الثقافية والفنية، مع أخذ ضرورة الحفاظ على الجماليات التقليدية والتاريخية للخطوط بعين الاعتبار.

وفي تصريحات له لوكالة الأنباء العمانية أوضح الفنان الإيراني أن الخط يُستخدم كعنصر فني في التصميم الغرافيكي، حيث يمكن للخطوط أن تروي قصة أو تعكس هوية ثقافية معينة، وعلى سبيل المثال فإن الخطوط المنمنمة في الثقافة الإيرانية أو الخط الكوفي في الثقافة العربية تحمل طابعا فنيا يعكس تاريخا طويلا من التقاليد الثقافية والفنية.

وأشار إلى أن التيبوغرافي ليس مجرد وسيلة لنقل المعلومات المكتوبة بل يعد أداة فنية يمكن من خلالها التعبير عن مشاعر وأفكار ثقافية وفنية، حيث إن استخدام الخطوط والألوان والتباعد والمحاذاة يعكس أسلوبا فنيا قد يختلف من ثقافة إلى أخرى، ويمكن أن يعكس هوية ثقافية معينة.

التيبوغرافي يعد أداة فنية يمكن من خلالها التعبير عن مشاعر وأفكار ثقافية وفنية ويعكس هوية ثقافية

وأكد ساماني أن التيبوغرافي بالأساس عنصر من عناصر التصميم الثقافي كما أن الأسلوب الذي يتم به اختيار الخطوط وترتيب النصوص يتأثر بشكل كبير بالثقافة التي ينتمي إليها المصمم.

وأوضح الفنان الإيراني أن تصميم التيبوغرافي يتضمن عدة جوانب منها اختيار نوع الخط المناسب وتحديد المسافة بين الحروف والسطور، بالإضافة إلى تحديد سمك الخط وحجمه لتحقيق التوازن البصري، كما أن التكرار يُستخدم في التيبوغرافي لإعطاء التصميم اتساقا، مثل تكرار نفس الخط في أجزاء مختلفة من التصميم.

ويشهد هذا الفن تطورا لافتا في إيران، إذ إن التيبوغرافي ليس مجرد عملية تقنية تتعلق بترتيب الحروف والكلمات في التصاميم الغرافيكية، بل هو أداة قوية للتعبير عن الثقافة والتقاليد والفن.

وقال الفنان ساماني إن فن التيبوغرافي في إيران بات جزءا لا يتجزأ من الفنون البصرية كالرسوم التوضيحية والفيديوهات الموسيقية، حیث يتم اختيار الخطوط بعناية لتناسب الطابع الثقافي لدى الجماهير المتلقية.

وفن التيبوغرافي يعد جزءا أساسيا من التصميم الغرافيكي إذ يؤثر بشكل كبير على كيفية استجابة الجمهور للنصوص والمحتوى، سواء كان ذلك في الكتب أو مواقع الإنترنت أو الإعلانات أو أي نوع آخر من المطبوعات.

ويطلق على فن التيبوغرافي أيضا اسم التصميم التيبوغرافي ويُقصد به فن صياغة الحروف والنصوص وترتيبها بطريقة تجعل الكلمات مقروءة وواضحة وجذابة بصريا للقارئ. ويتضمن التصميم التيبوغرافي نوع الخط ومظهره وهيكله، وجميعها عناصر تهدف إلى إثارة مشاعر معينة ونقل رسائل محددة.

Thumbnail
14