محمد بن زايد القائد الإنسان

نحن أمام قائد استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، قائد يشارك مواطنيها أتراحهم قبل أفراحهم، قائد ضمد جراح جنوده العائدين من ساحات المعارك قبل أن تضمد جراحهم المستشفيات، قائد أجل العلم والعلماء.
الاثنين 2022/05/16
كلنا إيمان بقائدنا الإنسان ورئيس دولتنا الملهم

ودعت دولة الإمارات العربية المتحدة رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي قاد البلاد لمدة سبعة عشر عاما في فترة مليئة بالتحديات الداخلية والإقليمية والدولية، ناقلا البلاد من عصر التأسيس الذي تم على يد والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى عصر التمكين، محققا إنجازات حضارية ومكاسب دولية بمعية رجال مخلصين من أبناء دولة الإمارات في شتى مؤسسات الدولة ونواحي الحياة، ومن بين هؤلاء الرجال المخلصين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي تمت مبايعته رئيسا للدولة خلفا لأخيه الراحل الكبير.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الثالث لدولة الإمارات في عامها الخمسين، هو واحد من جنود كانوا في خدمة الوطن في عهد والده وفي عهد أخيه، وممن كان لهم بالغ وعميق الأثر والتأثير فيما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم وأمن وازدهار. بل لا يخفى على أحد ما قام به في فترة مرض أخيه، حيث قام بتحمل المسؤولية دونما كلل أو ملل، وتجاوزت مسؤولياته الحدود الجغرافية لدولة الإمارات، فمد يده لمساعدة الدول العربية والصديقة، وكان أحد أبرز فرسان السلام والإنسانية. ولن ينسى العالم جهوده المباركة خلال وباء كوفيد – 19، حيث تحمل مسؤولية توفير الدواء والغذاء لشعبه وللشعوب الأخرى دونما تفرقة أو عنصرية عرق أو لون، أو قومية أو دين. فما يحرك الشيخ محمد بن زايد هو الإنسانية التي ورثها عن والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

الشيخ محمد بن زايد قائد استثنائي يعرف أين يضع قدمه، وإلى أين تأخذه خطواته المدروسة

وما أحوج العالم اليوم إلى قائد إنسان تحكم تصرفاته وأولوياته هموم الإنسان بعيدا عن أيّ عوامل أخرى.

اليوم تلهج ألسنة مواطني دولة الإمارات بالدعاء والشكر للعلي القدير على أن حباهم بالقائد الإنسان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الإنسان الذي عرفوه جنديا للوطن في مدرسة الشيخ زايد، وعرفوه قائدا من قادة الوطن المخلصين في عهد الشيخ خليفة. وهم مؤمنون كل الإيمان ومطمئنون كل الطمأنينة تحت رايته وفي كنف رعايته، آمنون مطمئنون أنهم في أيد أمينة تقهر المستحيل من أجل سعادتهم ورقيّهم وتبني حاضرهم ومستقبلهم، مؤمنون أن الرؤية التي يمتلكها الشيخ محمد بن زايد كفيلة بنقل السفينة إلى موانئ الأمان مهما علت أمواج البحر وتلاطمت مياهه.

نحن أمام قائد استثنائي بكل ما تعنيه وتحمله الكلمة من معنى، قائد ينزل بنفسه إلى أرض الميدان يتفقد كل شاردة وواردة، قائد يشارك مواطنيه أتراحهم قبل أفراحهم، قائد ضمّد جراح جنوده العائدين من ساحات المعارك قبل أن تضمد جراحهم المستشفيات، قائد قدّم أبناءه في ساحات الحروب والمعارك وجبهات القتال، قائد أجلّ العلم والعلماء، قائد أولى الثقافة والفنون والتراث اهتماما كبيرا، قائد سعى لتنمية الاقتصاد وصون موارده وتنويع مصادره، قائد قال للعالم بكل ثقة واقتدار “سنحتفل يوما بتصدير آخر برميل للنفط”.. إن دل هذا على شيء فهو يدل على أننا أمام قائد استثنائي يعرف أين يضع قدمه، وإلى أين تأخذه خطواته المدروسة.

ختاما لا يسعنا إلا أن نبتهل للعلي القدير أن يحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسها وشعبها، وكلنا إيمان بقائدنا الإنسان ورئيس دولتنا الملهم.

9