محكمة عراقية تقضي بإعدام إرهابي شارك في مجزرة "البو دور"

المتهم يعترف باشتراكه مع مجموعة إرهابية بقتل ثمانية أشخاص انتقاما لسجن شقيقته المدانة بالإرهاب.
الأربعاء 2021/09/08
داعش تبنى العملية الإرهابية

بغداد - أعلن مجلس القضاء الأعلى بالعراق الأربعاء صدور حكم بإعدام إرهابي شنقا حتى الموت، إثر إدانته بالمشاركة في قتل ثمانية أشخاص بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد انتقاما لسجن امرأة مدانة بالإرهاب.

وقال المجلس في بيان إن "محكمة استئناف صلاح الدين أصدرت حكما بالإعدام شنقا حتى الموت بحق مجرم اشترك بقتل ثمانية أشخاص في قرية البو دور".

وأضاف أن "المجرم اعترف باشتراكه مع باقي أفراد مجموعته الإرهابية بقتل 8 أشخاص من قرية البو دور في صلاح الدين"، لافتا إلى أن "الجريمة جاءت كانتقام منهم لتسببهم بسجن شقيقته المدانة بالإرهاب".

وأشار إلى أن "المجموعة الإرهابية كانت ترتدي الزي الخاص بالحشد الشعبي من أجل إلصاق التهمة به"، مبينا أن "المحكمة وجدت الأدلة كافية لتجريم المدان وفقا لأحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2021".

والحكم الصادر أولي قابل للطعن خلال مدة 30 يوما من تاريخ صدوره.

وتعود أطوار القضية إلى الثاني عشر من مارس الماضي، حينما اقتحمت مجموعة ترتدي الزي العسكري قرية البو دور في صلاح الدين، وقتلت 8 أشخاص من عائلة واحدة، بينهم نساء وأطفال قبل أن تلوذ بالفرار.

وعقب الحادثة بأيام أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، وقال في بيان نشرته منافذ إعلامية مقربة منه، إن القتلى "جواسيس يعملون لصالح الحشد الشعبي".

وكانت الجريمة البشعة قد هزت سكان القرية الواقعة قرب تكريت، كما لقيت إدانات واستنكارا واسعا من مختلف القوى والفعاليات السياسية والشعبية، لاسيما أن المنطقة محاطة بقوات أمنية وفصائل مسلحة ضمن الحشد الشعبي وقد مرّ المهاجمون من نقاط التفتيش التابعة لهم، ونفذوا الاعتداء وانسحبوا من المكان دون اعتراضهم، رغم إطلاق النار الذي سمعه سكان الحي.

وصرّح مصدر مسؤول بوزارة العدل العراقية الثلاثاء بأن عدد المحكومين بالإعدام في البلاد يتراوح بين 1000 و1500 شخص.

ويعد العراق إحدى أكثر الدول تنفيذا لأحكام الإعدام، حيث احتل المرتبة الرابعة بعد كل من الصين وإيران ومصر بالترتيب، كأعلى الدول تنفيذا للعقوبة في عام 2020، وفق تقرير لمنظمة العفو الدولية (غير حكومية).