محكمة سودانية تسحب ملف البشير في قضية قتل المتظاهرين

القرار جاء بعد طعن مقدم من هيئة الاتهام لعدم إحضار الرئيس السابق للجلسات، إلى جانب طعن ضد التقرير الطبي الذي يوضح حالة البشير الصحية.
الخميس 2022/08/18
المطالبة بتقرير من المركز الطبي لحالة البشير الصحية وليس من طبيبه الخاص

الخرطوم - سحبت المحكمة العليا في السودان الخميس ملف محاكمة الرئيس السابق عمر البشير، ونائبه الأسبق علي عثمان طه، والقياديين في حزب المؤتمر الوطني "المحلول"، أحمد هارون والفاتح عزالدين، في تهمة قتل المتظاهرين.

ويواجه البشير وقيادات حزبه تهما تتعلق بقتل المتظاهرين إبان ثورة ديسمبر 2019.

وقالت صحيفة "السوداني" الخميس إن "سحب ملف القضية بواسطة المحكمة العليا، جاء بعد طعن مقدم من هيئة الاتهام في القضية، أشارت فيه إلى عدم إحضار الرئيس السابق للجلسات، بجانب طعن ضد التقرير الطبي الذي يوضح الحالة الصحية للبشير".

وتطالب هيئة الاتهام بإحالة المتهم إلى المركز الطبي لتقرير حالته الصحية، لأنها الجهة الوحيدة التي يمكن أن تحدد حالته الحقيقية، وقالت إن من أعد التقرير الطبي للمحكمة هو الطبيب الخاص بالبشير.

وكانت هيئة الاتهام تقدمت في وقت سابق بطعن لدى المحكمة العليا ضد زيارة قاضي المحكمة زهير بابكر للبشير بمستشفاه دون علمها.

ويحتجز البشير في جناح خاص بمستشفى عليا التابع للسلاح الطبي بـ"أم درمان"، بعد نقله إليها من سجن "كوبر" يناير الماضي، نتيجة إصابته بفايروس كورونا الذي تسبب له في مضاعفات أخرى، استدعت بقاءه في المستشفى، بحسب الأطباء.

وفي أبريل، قال عضو هيئة الدفاع محمد الأمين إن "طبيب البشير أوصى بعدم إعادته إلى السجن مجددا، لأن حالته الصحية لا تسمح بذلك وتتطلب تواجده داخل المستشفى".

وكانت وسائل إعلام محلية نقلت في وقت سابق أن "الرئيس المعزول يعاني من اضطرابات في الجسم وارتفاع مستمر في الضغط، ويحتاج إلى توفير الرعاية الصحية المتكاملة".

وكان البشير وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري على حكومة الأحزاب الديمقراطية برئاسة الصادق المهدي، العام 1989، وبقي في الحكم حتى العام 2019، عندما أطاح به الجيش قبل اعتقاله، بعد أربعة أشهر على بدء احتجاجات شعبية ضده.

وفي شهر ديسمبر، صدر الحكم الأول بحقه في قضية فساد، وقضى بسجنه لمدة عامين في دار للإصلاح الاجتماعي.

وكان مجلس السيادة الانتقالي بالسودان وعد بمثول البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمته على جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وقعت في إقليم دارفور غرب البلاد، منذ بدء الحرب العام 2003.