محكمة أوروبية تنتصر لمالك صحيفة كردية ضد أنقرة

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تقول إن الإجراءات ضد مالك الصحيفة التركية كانت ممنهجة على الرغم من أن المقالات لم تكن تحتوي على دعوات للعنف أو تشكل خطاب كراهية.
الخميس 2019/03/14
تدهور حرية الصحافة في تركيا

باريس - أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تركيا، الثلاثاء، بتعويض مالك صحيفة تعرض للمقاضاة أكثر من مرة بتهمة نشر تصريحات لجماعة كردية متمردة محظورة.

وقاضت السلطات التركية علي جربوز مالك صحيفة “أوزجور جونديم” بسبب نشر 11 مقالا تحتوي على تصريحات لأعضاء وقادة بحزب العمال الكردستاني.

وتحظر تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني وتعتبره منظمة إرهابية.

وتمت مقاضاة مالك الصحيفة في الفترة بين عامي 2004 و2006 وقد أدين وتم تغريمه في القضايا السبع.

وقد تم إسقاط كل أحكام الإدانة السبعة في الاستئناف عام 2001 على أساس حكم للمحكمة الدستورية التركية في 2009 نص على أنه لا يجب إدانة مالكي الصحف أو تجريمهم بسبب نشر تصريحات إرهابية في صحفهم.

وقالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إن الإجراءات ضد جربوز كانت ممنهجة على الرغم من أن المقالات لم تكن تحتوي على دعوات للعنف أو تشكل خطاب كراهية.يذكر أن صحيفة “أوزجورلوكسو ديمقراسي” خلفت “أوزجور جونديم” التي أغلقت بمرسوم طارئ من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.

لكن “أوزجورلوكسو ديمقراسي” لم تنجو أيضا من المضايقات فقد اقتحمت قوات الأمن التركية في مارس العام الماضي مقر الصحيفة في إسطنبول، وقامت باعتقال عدد من العاملين فيها، وذلك في إجراء تعسفي يؤكد انحدار مستوى الحريات الصحافية في تركيا، ومضاعفة القيود على الصحف المناوئة لأردوغان.

وقد تمت مداهمة مقر الصحيفة وإخضاعها للإدارة الجبرية من قبل قوات الأمن التركي من دون توضيح الاتهامات الموجهة إليها. وألقت الشرطة القبض على عدد من العاملين بالصحيفة خلال حملة المداهمة.

وأغلقت تركيا ما يربو على 130 وسيلة إعلام منذ إعلان حالة الطوارئ في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة مما أثار قلق الحلفاء الغربيين وجماعات حقوق الإنسان بشأن تدهور حرية الصحافة.

18