محاكمة تاريخية لانفصاليي كتالونيا بمدريد

الادعاء يطلب تسليط عقوبة بالسجن 25 عاما لأوريول خونكيراس نائب الرئيس الكتالوني السابق وعقوبات سجن تتراوح بين 7 و17 عاما لبقية المتهمين الآخرين.
الأربعاء 2019/02/13
الحكم قد لا يصدر قبل يوليو

مدريد - بدأت الثلاثاء المحاكمة التاريخية لـ12 من القادة الانفصاليين الكتالونيين أمام المحكمة العليا في مدريد بسبب دورهم في محاولة الاستقلال عن إسبانيا في أكتوبر 2017، في قضية لا تزال تثير استقطابا واسعا في البلاد.

ويفترض أن تستمر هذه المحاكمة التاريخية التي بثها التلفزيون الوطني مباشرة واعتمد 600 صحافي من 150 وسيلة إعلام لتغطيتها، حوالي ثلاثة أشهر، لكن الحكم قد لا يصدر قبل يوليو.

والشخصية الرئيسية في محاولة الانفصال هذه الرئيس الكتالوني السابق كارليس بودجيمون الذي فرّ إلى بلجيكا، سيكون الغائب الأكبر عن هذه المحاكمة إذ إن إسبانيا لا تحاكم غيابيا المتهمين بجنح خطرة، وبالتالي أبرز المتهمين سيكون نائبه السابق أوريول خونكيراس الذي طلب له الادعاء عقوبة السجن 25 عاما.

وللمتهمين الآخرين طلب الادعاء عقوبات سجن تتراوح بين 7 و17 عاما وهم كانوا عند الوقائع مسؤولين في حكومة المنطقة أو في برلمانها أو في المنظمتين الانفصاليتين اللتين تتمتعان بنفوذ كبير “الجمعية الوطنية الكتالونية” و“أومنيوم كولتورال”.

ويلاحق تسعة بتهمة التمرد المشددة بجنحة اختلاس أموال لستة منهم، وهم في التوقيف الاحتياطي بعضهم منذ سنة، أما المسؤولون الثلاثة الآخرون فمتهمون بالعصيان واختلاس أموال.

وبعدما نظموا في الأول من أكتوبر 2017 استفتاء حول تقرير المصير منعه القضاء الإسباني، أعلن الانفصاليون في 27 أكتوبر من العام ذاته “جمهورية كتالونيا المستقلة” ما أثار أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ انتهاء حقبة حكم الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو.

وردا على ذلك أقالت حكومة مدريد التي كان يقودها المحافظ ماريانو راخوي الذي دعي للإدلاء بإفادته في المحاكمة، السلطة التنفيذية بقيادة بودجيمون وعُلّق الحكم الذاتي لهذه المنطقة الغنية في شمال شرق إسبانيا.

5