محادثات طالبان في أوسلو تمهد للقبول بها

النرويج تؤكد على أن المحادثات لا تشكل اعترافا بحكومة طالبان.
الجمعة 2022/02/04
مفاوضات عقيمة

كابول - قال وزير خارجية حركة طالبان أمير خان متقي، إن الحكومة الجديدة في أفغانستان تقترب من هدف الاعتراف بها دوليا.

وفي أول مقابلة له منذ عودته من محادثات أجرتها طالبان مع الدول الغربية في العاصمة النرويجية أوسلو، طالب متقي واشنطن بفكّ القيود عن أصول المصرف المركزي للمساعدة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية.

في نهاية يناير، استضافت النرويج محادثات بين حركة طالبان والدول الغربية، هي الأولى على أرض دولة غربية، حيث تم البحث في الأزمة الإنسانية التي تعصف بأفغانستان وقضايا حقوق الإنسان وعلى رأسها حقوق المرأة.

ولم تعترف أي دولة حتى الآن بحكومة طالبان، وأكدت النرويج أن المحادثات لا تشكل أي نوع من الاعتراف، إلا أن الحركة تجد فيها خطوات إيجابية باتجاه كسر العزلة المفروضة عليها، بعد عودتها إلى الحكم في أغسطس مع إتمام انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من البلاد وإثر نزاع استمر 20 عاما.

وأضاف متقي “في ما يتعلق بالاعتراف.. ونتائجه التي تتسم بالتبادل بين الدول، حققنا تقدما جيدا”، موضحا “اقتربنا أكثر من هذا الهدف”.

أمير خان متقي: نقترب من هدف الاعتراف بحكومتنا الجديدة دوليا

وتابع “إنه حقنا، وحق الأفغان، وسنواصل نضالنا السياسي وجهودنا حتى نحصل على حقنا”.

وتعقد حكومة طالبان أساسا، وفق متقي، محادثات رسمية مع المجتمع الدولي للبحث في قضايا سياسية واقتصادية، ما يعد مؤشرا واضحا على قبولها المتزايد.

وأكد متقي “المجتمع الدولي يريد التفاعل معنا”. وأوضح “بحسب قراءتنا ومحادثاتنا (مع المجتمع الدولي)، حققنا أشياء جيدة وهذا تطور”.

وبرغم عدم اعترافها بحكومة طالبان، أبقت دول عدة بينها باكستان وروسيا والصين وتركيا والإمارات وإيران سفاراتها مفتوحة في كابول.

وأعلن الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي عن إعادة “وجود بالحدّ الأدنى” لطاقمه في كابول من أجل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.

وأكد متقي أن حكومة طالبان تعمل على تنفيذ مطالب الدول الغربية، لكنه شدّد في الوقت ذاته أن قرار إعادة فتح الجامعات الرسمية الأسبوع الحالي يأتي ضمن سياسة حركة طالبان.

وتُعد حقوق المرأة، وخصوصا في مجال التعليم، من أبرز القضايا العالقة بين حكومة طالبان والمجتمع الدولي.

ولا تزال غالبية المدارس الثانوية والجامعات الرسمية مغلقة. إلا أن بعض الجامعات الرسمية فتحت الأربعاء أبوابها للمرة الأولى منذ عودة طالبان إلى الحكم، فيما حضرت قلة من الطالبات الصفوف حيث يتم الفصل بين الجنسين، بحسب مسؤولين.

ورحبت الأمم المتحدة بقرار إعادة فتح الجامعات الرسمية تدريجيا، إلا أن انعكاسات هذا القرار على رؤية المجتمع الدولي للحركة لم تتضح بعد.

5