مجهولون بزي عسكري يقتلون عائلة من 6 أفراد بسامراء شمال بغداد

بغداد - أقدم مسلحون مجهولون يرتدون زيا عسكريا، اليوم الأربعاء، على قتل ستة أشخاص من عائلة واحدة في قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين، شمال العاصمة العراقية بغداد، في حادث يؤشر إلى تراجع خطير في الملف الأمني.
ووفق مصادر أمنية تحدثت لوسائل إعلام عراقية فإن مسلحين مجهولين يرتدون زيا عسكريا اقتحموا، فجر اليوم الأربعاء، منزلا بمدينة سامراء وتحديدًا منطقة العباسية، وفتحوا النار على ستة أشخاص من أُسرة واحدة، ثم لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة.
وأضافت أن "طوقا أمنيا واسعا فرض في العباسية كإجراء وقائي فيما أوعزت قيادات أمنية عليا في بغداد الى شرطة سامراء بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات ما حصل وتقديم تقرير حول أسبابه".
وأشارت إلى أنه "من المبكر التكهن بدوافع الجريمة"، مستدركة بالقول "ولكن هناك مساعٍ حثيثة من اجل بيان هوية الجناة ودوافعهم خاصة وان ما حصل جريمة مروعة اثارت الراي العام في سامراء وبقية المدن العراقية".
ونقلت "وكالة بغداد اليوم" عن مصدر أمني قوله إن الضحايا هم الأم وخمسة أبناء (تتراوح أعمارهم بين 18 و10 سنوات) "، مشيرا إلى أنه "تم التمثيل بجثثهم".
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة.
وقال المتحدث باسم الوزارة وخلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري، في بيان، إن "وزير الداخلية عبدالأمير الشمري وجه بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة وكيل الوزارة لشؤون الشرطة لمعرفة ملابسات حادث مقتل أسرة بالكامل في قضاء سامراء"، وأضاف إن "اللجنة باشرت أعمالها".
واستنكر مجلس شيوخ صلاح الدين "ما تعرضت له احدى العوائل في منطقة العباسية شمالي سامراء حيث قتلت عائلة من 3 أطفال ونساء اثنين ورجل رمياً بالرصاص فجر اليوم (الأربعاء)" .
وطالب المجلس في بيان الجهات الأمنية ذات العلاقة "بكشف ملابسات الحادث وتقديم الجناة للعدالة ومنع حصول هكذا حوادث".
وهزت هذه الحادثة التي تعد الأولى من نوعها في منطقة آمنة وهادئة منذ فترة طويلة، الرأي العام في العراق، إذ اعتبرها العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أنها تشكل خرقا أمنيا خطيرا خصوصا وأن المدينة يفترض أنها مؤمنة بشكل كامل من قبل وحدات أمنية وعسكرية مختلفة.
ويعتقد النشطاء أن الخرق يؤكد وجود ثغرات أمنية، وهو ما يتطلب إعادة النظر بالخطط الأمنية والعسكرية، وكذلك القوة الماسكة للأرض هناك، دون أن يستبعدوا تورط تنظيم داعش في الجريمة البشعة.
ويستند هؤلاء النشطاء إلى أن المنطقة ذاتها شهدت منذ ما يقرب عن الأربع سنوات عملية اغتيال مختار المنطقة (علي مخلف) والد رب العائلة المغدورة جمال علي مخلف وقد أثبتت التحقيقات في وقتها تورط تنظيم داعش في عملية الاغتيال.