مجموعة العشرين: قمة افتراضية استثنائية لمجابهة كورونا

الرياض - يترأس العاهل السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز قمة افتراضية لمجموعة العشرين لبحث سبل التصدي لتفشي فايروس كورونا واحتواء تداعياته الاقتصادية، وسط ترحيب صندوق النقد الدولي لهذه الخطوة.

وأكدت الرياض إن القمة ستركز على توحيد وتنسيق الجهود الدولية من أجل وضع حدّ لهذه الجائحة والتخفيف من الأعباء الاقتصادية بعد إجراءات العزل الصحي التي انتهجتها أكثر من دولة.

وأعلنت المملكة العربية السعودية أن قادة المجموعة التي تضم أكبر اقتصادات العالم سيعقدون قمة استثنائية الخميس، وسط انتقادات لبطء تجاوب المجموعة في التعامل مع الأزمة العالمية.

وتواجه هذه القمة التي تأتي في ظرف استثنائي ودقيق، تعقيدات بسبب خلاف بشأن سعر النفط بين السعودية وروسيا العضوين بالمجموعة وزيادة التوتر بين عضوين آخرين هما الصين والولايات المتحدة بسبب منشأ الفايروس الذي أصاب نحو 400 ألف شخص وأودى بحياة أكثر من 17200 على مستوى العالم.

ويأتي ذلك بعد أن اتفق وزراء مالية المجموعة ومحافظو بنوكها المركزية خلال مؤتمر منفصل عبر الهاتف الاثنين الماضي على وضع "خطة عمل" للتعامل مع تفشي الفايروس الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يسفر عن ركود عالمي.

من جانبها رحّبت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي بالخطوات المالية والنقدية التي اتخذتها بعض البلدان، لكنها قالت إن الأمر سيتطلب المزيد خاصة في المجال المالي.

وبالإضافة إلى قادة دول المجموعة سيشارك في القمة قادة كل من إسبانيا والأردن وسنغافورة وسويسرا وممثلون عن كل من منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية".

كما سيمثّل المنظمات الإقليمية جمهورية فيتنام الاشتراكية بصفتها رئيساً لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وجمهورية جنوب أفريقيا بصفتها رئيسا للاتحاد الأفريقي، ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيساً لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية رواندا بصفتها رئيسا للشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا.

وكانت أكدت موسكو أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك في هذه القمة الطارئة التي ستعقد عبر الإنترنت.

ويأتي انعقاد هذه القمة فيما تخطّى عدد الأشخاص المشمولين بتدابير العزل المنزلي حول العالم لمكافحة فايروس كورونا 2,6 مليار نسمة، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، في حين بلغ عدد المصابين بالوباء حول العالم أكثر من 400 ألف نسمة توفي منهم أكثر من 18 ألف شخص.