مجموعة الإمارات للطيران تسجل قفزة قياسية في الأرباح

دبي - أعلنت مجموعة الإمارات مالكة شركة الطيران الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، الاثنين تحقيق أرباح سنوية صافية قياسية بلغت 5.1 مليار دولار، بزيادة قدرها 71 في المئة عن العام الماضي.
وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إن المجموعة “سجّلت أفضل أداء مالي لها على الإطلاق للسنة المالية 2023 – 2024، وحققت مستويات قياسية جديدة على صعيد الأرباح والإيرادات والأرصدة النقدية”.
وتابع “يعزز الوضع المالي الممتاز للمجموعة اليوم من ثقتنا في المستقبل لتحقيق المزيد من النمو والنجاح، كما يتيح لنا الاستثمار في تقديم منتجات وخدمات أفضل وتوفير قيمة أكبر للزبائن والشركاء”.
وأضاف الشيخ أحمد، وهو أيضا رئيس مؤسسة مدينة دبي للطيران، “شهدنا على مدار العام نموا في الطلب على النقل الجوي والخدمات المتعلقة بالسفر حول العالم”.
وكانت المجموعة قد أعلنت العام الماضي تحقيقها أرباحا قياسية بلغت 3 مليارات دولار بعد تسجيلها خسائر كبيرة على مدى سنتين بسبب جائحة كوفيد – 19.
وفي خضم الجائحة، سجلت الشركة خسارة بلغت 1.1 مليار دولار في السنة المالية 2021 – 2022 بعد خسائر قدرها 5.5 مليار دولار في 2020 – 2021، في سابقة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وأوضحت المجموعة المملوكة لمؤسسة دبي للاستثمار أن الأرباح المتراكمة في السنتين الأخيرتين عوضت هذه الخسائر.
وتمكنت شركة طيران الإمارات وحدها من تحقيق أرباح صافية قدرها 4.7 مليار دولار بارتفاع نسبته 63 في المئة بمعدل سنوي.
وتمتلك مجموعة الإمارات كذلك شركة دناتا للخدمات في مطار دبي التي ارتفعت أرباحها أربع مرات لتصل إلى 400 مليون دولار.
وجاء في بيان المجموعة أن استثمارات بقيمة 2.4 مليار دولار أجريت في 2023 – 2024 “في طائرات ومرافق ومعدات وشركات جديدة، وأحدث التقنيات لدعم خطط النمو المستقبلي للمجموعة”.
ومن المتوقع أن تتسلم طيران الإمارات 10 طائرات أيرباص جديدة من طراز أي 350 في 2024 – 2025، لكنها تواجه تأخيرا في التسليمات من مجموعة بوينغ الأميركية لصناعات الطيران التي طلبت منها 205 طائرات من طراز 777 إكس.
وأتى تسجيل أكبر شركة طيران إقليمية لهذه النتائج في ظل ظروف تهيمن عليها الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر في قطاع غزة.
إلا أن الشيخ أحمد أكد بالقول “نتوقع أن يتواصل الطلب القوي على النقل الجوي والسفر في الأشهر المقبلة، فيما سنواصل مراقبة التكاليف والعوامل الخارجية مثل أسعار الوقود وتقلبات أسعار صرف العملات والتغيرات الاجتماعية والسياسية”.
ودعما لنمو قطاع النقل الجوي، أعلنت إمارة دبي مؤخرا عن أنها ستبني محطة جديدة للركاب في مطار آل مكتوم الدولي بكلفة تزيد عن 34.8 مليار دولار، بما يجعله أكبر بوابة للسفر في العالم.
ويستقبل المطار الواقع على بعد حوالي خمسين كيلومترا من وسط مدينة دبي منذ العام 2010 جزءا من حركة الطيران، إلا أن قدرته الاستيعابية ستزيد للوصول إلى 260 مليون راكب سنويا.
ويتوقع أن يحل مكان مطار دبي الدولي الذي تبلغ طاقته القصوى 120 مليون مسافر ويعيق موقعه في وسط الإمارة عملية توسيعه.
وقال الشيخ أحمد “تم البدء في عملية التصميم والبناء للمطار الجديد في جبل علي، حيث من المزمع نقل كافة العمليات” إليه “عند اكتمال مرحلته الأولى في غضون العشر سنوات القادمة وبسعة تصل إلى 150 مليون مسافر سنويا”.