مجلس النواب للأردنيين: أوقفوا التقبيل

الأردن يسعى للبقاء بعيدا عن عدوى كورونا وقد اتخذ العديد من الإجراءات لمواجهة الفايروس منها منع القادمين من الصين وإيران وكوريا الجنوبية من دخول المملكة.
الاثنين 2020/03/02
البرلمان الأردني يمنع التقبيل

عمان- دعا مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى من البرلمان)، الأحد، المواطنين للاكتفاء بالمصافحة وعدم التقبيل؛ خشية من فايروس “كورونا”.

وتقرر في جلسة رقابية عقدها المجلس، إصدار بيان بالإجماع على ضرورة الاستغناء عن التقبيل كإجراء احترازي خشية تفشي الفايروس.

واتخذ الأردن كغيره من دول العالم العديد من الإجراءات لمواجهة الفايروس، حيث قرر منع دخول غير الأردنيين إلى أراضي المملكة، القادمين من الصين وإيران وكوريا الجنوبية، وعلق رحلاته إلى إيطاليا.

وأكد نائب رئيس مجلس النواب نصار القيسي، خلوّ المملكة من “كورونا” داعيا إلى الالتزام بالخطوة التي تبناها المجلس.

وأثار قرار مجلس النواب جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال أحد المغردين “اتركوا الناس يحبون بعض حرام”، وردّ آخر “ضريبة على البوس، أول قانون غدا صباحا”.

ولطالما أثارت عادة التقبيل جدلا في الأردن حتى أن رئيس الوزراء السابق عبدالله النسور سبق وقال في أحد المؤتمرات “أعتقد أنه لا يوجد دولة في العالم ‘مباوسة’ قد (مثل) الأردن”.

ويشكل التقبيل في المجتمع الأردني كما باقي المجتمعات العربية شكلا من أشكال التعبير عن الاهتمام والحب والتضامن، بيد أنه له سلبيات كثيرة لجهة أنه يشكل إحدى الوسائل لانتقال عدوى الإنفلونزا وبعض أنواع الالتهابات.

وسبق أن طالب وزير الصحة الأردني سعد جابر مرارا وتكرارا بضرورة التخلي عن عادة التقبيل، بيد أنه على ما يبدو لم يجد الصدى المطلوب.

وأمر جابر في ديسمبر الماضي المواطنين بالتوقف عن هذه العادة، فما راعه أنه بعد يوم فقط من القرار قام 500 شخص بتقبيله، وفق ما صرح به الوزير خلال إيجاز صحافي وهو ما أثار موجة من الضحك في صفوف الحاضرين.

وروى الوزير الأردني في ذلك الموجز، أن أحد الوزراء دخل إلى مجلس الوزراء عقب عودته من السفر، وقام بتقبيل جميع الوزراء، مضيفا في هذا الصدد “قلنا له: ممنوع البوس.. ورد مش (لست) قادر!”.

ويحاول الأردن جاهدا البقاء بعيدا عن عدوى كورونا لما لذلك من تأثيرات كارثية ليس فقط على مستوى الصحة العامة، بل وأيضا على اقتصاد البلاد الذي يواجه أزمة مزمنة منذ سنوات لم يجد إلى حد الآن الوصفة المثالية لمعالجتها.

واقترب عدد وفيات فايروس “كورونا” المستجد، الذي انتشر في أكثر من 60 دولة، من حاجز الـ3 آلاف، حتى صباح الأحد، فيما باتت أعداد المصابين على أعتاب الـ87 ألفا.

ووفق إعلانات رسمية، ارتفع عدد الوفيات جراء الفايروس إلى ألفين و980 شخصا حول العالم. وظهر الفايروس في مدينة ووهان وسط الصين لأول مرة في 12 ديسمبر.‎

2