مجلس التعاون يستجيب للكويت في عدم التجديد لنايف الحجرف

الرياض - وافق قادة مجلس التعاون الخليجي على رغبة الكويت بالاحتفاظ بمنصب الأمين العام للمجلس لفترة ثانية، مؤكدين على انتهاء الفترة الحالية للأمين العام نايف فلاح مبارك الحجرف الشهر المقبل.
جاء ذلك بعد يوم من ورود أنباء عن طلب تقدمت به الكويت لإعفاء الحجرف من المنصب، وتداول اسم وزير النفط الكويتي السابق محمد الفارس خلفا له.
وبحسب البيان الختامي للقمة الخليجية الثالثة والأربعين في الرياض “وافق المجلس الأعلى على رغبة دولة الكويت بالاحتفاظ بمنصب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لفترة ثانية، اعتباراً من انتهاء الفترة الحالية للأمين العام نايف فلاح مبارك الحجرف في 31
يناير 2023”.
وأوضح البيان أن المجلس الوزاري سيقوم بمتابعة تسمية دولة الكويت لمرشحها الجديد لشغل المنصب اعتباراً من الأول من فبراير 2023، واستكمال الإجراءات اللازمة لذلك.
وعبرت دول مجلس التعاون في البيان “عن تقديرها البالغ للجهود الكبيرة والمخلصة والمميزة التي بذلها الحجرف، الذي سوف تنتهي فترة عمله في نهاية شهر يناير 2023، وإسهاماته الفعالة في مسيرة العمل المشترك، أثناء فترة عمله”.
ويرى مراقبون أن بيان مجلس التعاون أزال اللبس حول إعفاء الحجرف من منصبه قبل انتهاء ولايته لكنه أبقى التساؤل قائما حول دواعي عدم التجديد له.
وتولى الحجرف منصبه في العام 2020 لمدة ثلاث سنوات قابلة للتمديد، خلفاً للبحريني عبداللطيف الزياني الذي أصبح وزيراً للخارجية في بلاده.
وعمل الحجرف مع وزير الخارجية الكويتي السابق الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح على حل أكبر أزمة خليجية في تاريخ المجلس بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، خلال قمة العلا في ديسمبر 2020.
كما قاد الحجرف جلسات تفاوض للقوى اليمنية في أبريل الماضي أسفرت عن تشكيل مجلس قيادة رئاسي.
والحجرف هو سادس أمين عام لمجلس التعاون الخليجي، وثاني كويتي بالمنصب منذ تأسيس المجلس في العام 1981.