مجلس الأمن يطالب بوقف فوري للمعارك بين أرمينيا وأذربيجان

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخطاب التركي "المولع بالحرب" بشأن إقليم ناغورني قره باغ، في وقت دعا فيه مجلس الأمن كلا من أرمينيا وأذربيجان إلى وقف فوري للقتال.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن الموقف التركي يشجع أذربيجان على إعادة غزو إقليم ناغورني قره باغ.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي في لاتفيا "علمت بالإعلانات التركية المؤيدة لأذربيجان، والتي أعتقد أنها متهورة وخطيرة".
وأضاف "لا تزال فرنسا تشعر بقلق بالغ من الرسائل المولعة بالحرب التي بعثت بها تركيا في الساعات الماضية، والتي تزيل أي عقبات أمام أذربيجان لغزو ناجورنو قرة باغ مجددا. ونحن لن نقبل هذا".
وأضاف أنه سيناقش القضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الأربعاء ومع نظيره الأميريكي دونالد ترامب الخميس اقتراح سبيل للخروج من الأزمة.
وفي رده اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأربعاء أن تضامن فرنسا مع أرمينيا يصل إلى حد دعم ما وصفه بالاحتلال الأرميني في أذربيجان.
وكان مجلس الأمن الدولي طالب في بيان صدر مساء الثلاثاء بإجماع أعضائه بـ"وقف فوري للمعارك" المتواصلة في ناغورني قره باغ، الإقليم المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا اللتان رفضتا عقد محادثات سلام.
وتبادلت أرمينيا واذربيجان الاتهامات الثلاثاء بقصف أراضي كل منهما بشكل مباشر في حين يهدد الصراع بين البلدين بالاتساع إلى حرب شاملة.
وأعرب المجلس في بيانه عن "القلق البالغ إزاء التقارير المتعلقة بأعمال عسكرية واسعة النطاق علي طول خط التماس في إقليم قره باغ، تهدد باندلاع حرب شاملة بين أرمينيا وأذربيجان".
وقال أعضاء المجلس في البيان إنّهم يعبّرون عن "دعمهم لدعوة الأمين العام الجانبين لوقف القتال على الفور، وتهدئة التوتّرات والعودة بدون تأخير إلى مفاوضات بنّاءة".
وصدر البيان الرئاسي في ختام اجتماع طارئ عقده المجلس تلبية لطلب الدول الأوروبية الأعضاء فيه وهي بلجيكا وإستونيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء "أبلغني الأمين العام أنه تحدث مع رئيس أذربيجان إلهام علييف، وسيتحدث قريبا جدا مع رئيس وزراء أرمينيا".
وأضاف أن غوتيريش عرض في محادثته الهاتفية "الحاجة إلى وقف فوري للقتال، واستئناف المفاوضات الجادة من دون شروط مسبقة ومن دون تأخير، تحت مظلة مجموعة مينسك".
واستبعد إلهام علييف رئيس أذربيجان تماما في تصريحات للتلفزيون الرسمي الروسي أي إمكانية لإجراء محادثات. من جاتبه قال نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا لنفس القناة التلفزيونية إن من غير الممكن إجراء محادثات مع استمرار القتال.
وناغورني قرة باغ منطقة منشقة تقع داخل أذربيجان لكن تديرها العرقية الأرمنية وتدعمها أرمينيا، وقد انفصلت عن أذربيجان في حرب في التسعينات لكن لا تعترف أي دولة بأنها جمهورية مستقلة.
وتثير المعارك العنيفة حول الإقليم، مخاوف من اندلاع حرب مفتوحة بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة تتمتع فيها روسيا وتركيا بنفوذ كبير.
وتدعم تركيا باكو بموجب الاتفاقات العسكرية المبرمة بين البلدين. في المقابل تُعتبر روسيا أكبر الحلفاء المقربين ليريفان التي يربطها بموسكو تحالف عسكري.
وتتّهم أرمينيا باكو بأنها تتلقى دعما من مرتزقة مرتبطين بالقوات التركية المنتشرة في سوريا، خصوصا من خبراء عسكريين وموجّهي طائرات مسيّرة. كذلك تتّهم أذربيجان أرمينيا بنشر مرتزقة.