مجلس الأمن يطالب بـ"تطبيق كامل" لوقف إطلاق النار في ليبيا

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - طالب مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، الأطراف الليبية بالالتزام بتعهداتها، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم بما يشمله من بنود وعلى رأسها انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
جاء ذلك في بيان للمجلس، صدر بموافقة كافة أعضائه (15 دولة)، تعليقا على توصل الأطراف الليبية، برعاية الأمم المتحدة، الجمعة، إلى وقف دائم لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد.
ورحب المجلس، في بيانه، بتوقيع الاتفاق داعيا الأطراف الليبية إلى "إبداء نفس التصميم في التوصل إلى حل سياسي، من خلال منتدى الحوار السياسي الليبي".
ووقّع الطرفان الليبيان المتنازعان في 23 أكتوبر اتفاقاً على وقف دائم لإطلاق النار "بمفعول فوري"، بعد محادثات استمرت خمسة أيام في جنيف نظّمتها الأمم المتحدة التي رحبت بـ"تحوّل" نحو السلام في بلد تنهشه أعمال العنف.
ويتضمن وقف إطلاق النار الدائم 12 بندا أبرزها اتفاق طرفي اللجنة على إخلاء خطوط التماس من الوحدات العسكرية ومغادرة المرتزقة في غضون ثلاثة أشهر إضافة إلى تشكيل قوة عسكرية مشتركة وإيقاف "خطاب الكراهية" وفتح الطرق في كل المناطق بالبلاد.
وأشاد بيان المجلس بـ"الاجتماع الافتراضي لمنتدى الحوار السياسي الليبي الذي عقد، الاثنين، ونقل عن أعضاء المجلس تطلعهم إلى الاجتماع الشخصي (المباشر)، المزمع عقده في تونس في 9 نوفمبر المقبل".
ويهدف منتدى الحوار الليبي، إلى إيجاد توافق في الآراء، حول إطار وترتيبات حوكمة موحدة، تؤدي إلى إجراء انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن، وفق الأمم المتحدة.
ولفت بيان المجلس إلى "قرار المجلس رقم 2510 (2020) والتزام المشاركين في مؤتمر برلين، بالامتثال لحظر الأسلحة، والامتناع عن التدخل في النزاع المسلح أو في الشؤون الداخلية لليبيا".
وفي 19 يناير الماضي، جمع مؤتمر برلين بشأن ليبيا 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، وشدد على ضرورة التزام الأطراف الليبية بقرار وقف إطلاق النار، المعلن آنذاك.
ودعت الدول الأعضاء بمجلس الأمن "الأطراف الليبية إلى احترام ودعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشددة "على التزام مجلس الأمن القوي، بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية".
وأُعلن في ليبيا أكثر من اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن مليشيات أردوغان التي تدعم حكومة الوفاق عادة لا تحترم تلك الاتفاقات، وتنتهك بنودها بشكل متكرر.