مجلس الأمن الدولي يطالب بتحقيق فوري حول المقابر الجماعية في غزة

التشديد على أهمية السماح للعائلات بمعرفة مصير ومكان وجود أقاربهم المفقودين وفقا للقانون الإنساني الدولي.
السبت 2024/05/11
اكتشاف مقابر جماعية في غزة في مستشفيي ناصر والشفاء

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - طالب مجلس الأمن الدولي الجمعة بإجراء تحقيق "مستقل" و"فوري" بعد اكتشاف مقابر جماعية بمحيط مستشفيات في غزة دفن فيها "مئات" الأشخاص.

وأعرب أعضاء المجلس في بيان عن "قلقهم العميق إزاء تقارير عن اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيي ناصر والشفاء وبمحيطهما في غزة، حيث عثر على مئات الجثث التي تعود خصوصا لنساء وأطفال وشيوخ".

ولم يحدد المجلس الجهة التي يمكنها قيادة هذا التحقيق.

وشدد المجلس أيضا على أهمية أن تعرف العائلات "مصير أحبائها المفقودين ومكانهم وفقا للقانون الإنساني الدولي".

ومساء الثلاثاء، عقد مجلس الأمن، بدعوة من الجزائر، جلسة مشاورات مغلقة للتباحث حول المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في قطاع غزة، حيث تم استخراج مئات الجثث أغلبها لنساء وأطفال وطواقم طبية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا في وقت سابق إلى السماح فوراً لمحققين دوليين بزيارة مواقع المقابر الجماعية في قطاع غزة، من أجل التعرف على ملابسات مقتل مئات الفلسطينيين.

وتعرضت مستشفيات غزة لاستهداف شديد منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.

ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.

وقد اكتُشفت مقابر جماعية عدة في ثلاثة مستشفيات في قطاع غزة منذ أبريل.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعدما نفذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا معظمهم مدنيون حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 37 منهم وفق مسؤولين إسرائيليين.

ردا على الهجوم تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسببت بسقوط 34 ألفا و943 قتيلا غالبيتهم مدنيون وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.