مجلة "رولينغ ستون" الأميركية تفتح أبوابها للمستثمرين الجدد

واشنطن – أعلنت الشركة المالكة لمجلة "رولينغ ستون" الأميركية الشهيرة عن طرح أسهمها للبيع، بعد عام واحد فقط على استحواذ شركة "باندلاب تكنولوجي" في سنغافورة على 49 بالمئة من أسهم المجلة لتطويرها في أسواق جديدة، وفق ما ذكر موقع بي بي سي.
واشتهرت المجلة على مدار خمسين عاما بتغطية أخبار الموسيقى والثقافة الشعبية، فضلا عن نشر بعض محتويات الصحافة السياسية والتعليق عليها. وكان جان وينر قد أسس المجلة في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية عام 1967، بالتعاون مع الناقد الموسيقي رالف غليسون.
واضطلعت المجلة بدور رئيسي في التعليق على الأخبار الموسيقية والحياة السياسية الأميركية، فاشتهرت بغلافها الذي أصبح رمزا لنجاح عمل موسيقي، أو كل ما يتعلق بالمجال.
وسلطت أغلفة المجلة الضوء على طائفة منوعة من الفنانين الموسيقيين، أمثال جيم موريسون ومادونا وليدي غاغا، فضلا عن رؤساء دول وممثلين، وحتى صور باباوات الفاتيكان.
وربما كانت أشهر صورة غلاف نشرتها المجلة، صورة التقطها المصور آني ليبويتز جمعت مغني فريق البيتلز، جون لينون، عاريا إلى جانب زوجته، الموسيقية والفنانة يوكو أونو، وهي بكامل ملابسها. ولعل شهرة الغلاف جاءت بسبب اغتيال جون لينون بعد ساعات من التقاط الصورة.
وأسهمت المجلة في تربية جيل من نقاد الموسيقى المعروفين، أمثال ليستر بانغز، وكتّاب في الاجتماع والسياسية، مثل تون وولف، وهانتر إس تومبسون، وبي جيه أوروك.
بيد أن سمعة المجلة تأثرت صحافيا بعد نشر قصة زائفة عام 2014، تتناول مزاعم حدوث واقعة اغتصاب داخل حرم جامعة فرجينيا. واعترفت المجلة بعدم صحة القصة في عام 2015، ودفعت تعويضا عن التشهير.
ورغم ذلك كانت شهرة المجلة عالميا، سببا في نجاح صفقة بيع حصة منها إلى شركة “باندلاب تكنولوجي”، التي أسسها في سنغافورة ابن الملياردير كووك خون هونغ وهي مكرسة للموسيقى، وقد صرّح “على مر السنين كان لرولينغ ستون تأثير لا يقاس على الثقافة ويشرفني كثيرا أن أنضمّ إلى هذا الفريق في المرحلة المقبلة من مسيرتي”.
وتواجه المجلة في الآونة الأخيرة بيئة أعمال قاسية، حيث يحاول قطاع النشر أن يتكيف مع العصر الرقمي للقراءة.
وقالت الشركة إن عدد قراء رولينغ ستون في الشهر مازال يصل إلى 60 مليون قارئ، فضلا عن تنامي مساحة الاطلاع على محتوياتها رقميا، وعن طريق التواصل الاجتماعي.
وأضافت شركة وينر ميديا إنها تبحث عن “خيارات استراتيجية” في مسعى “لتحقيق أفضل مركز في نموها مستقبليا”.
وكانت الشركة قد باعت بالفعل مجلتين أخريين هما “يو إس ويكلي” و”مينز جورنال” لشركة أميركان ميديا، ناشر “ناشيونال أنكوايرر”.
وقال غوس وينر، رئيس شركة وينر ومديرها التنفيذي، في بيان “قطعنا شوطا طويلا في تحويل رولينغ ستون إلى شركة متعددة المنصات، ونحن سعداء بالعثور على بيت مناسب لبناء أساس قوي”.