مجلة "المسرح" تقرأ عروضا مسرحية شهدتها العواصم العربية

الشارقة- احتوى عدد يونيو السابع والخمسين من مجلة “المسرح” التي تصدرها دائرة الثقافة في الشارقة، مجموعة متنوعة من القراءات والحوارات والرسائل حول النشاط المسرحي محليا وعربيا ودوليا.
في باب «مدخل» نشرت المجلة تقريرا حول ختام الدورة الحادية عشرة من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي، الذي نظم في الفترة من الثالث عشر إلى السادس عشر من مايو الماضي.
وتم تنظيم المرحلة التمهيدية للدورة الجديدة للمهرجان، بمشاركة واسعة للمدارس الحكومية في مدينة الشارقة والمنطقتين الشرقيَّة والوسطى، ليتأهل 15عرضاً إلى المرحلة الختامية، وخضعت العروض المتأهلة لمعاينة لجنة تحكيم عربية ضمت الفنان حبيب غلوم من الإمارات رئيسا، وعضوية الفنان أحمد السلمان من الكويت، والفنانة آلاء شاكر من العراق، والتي قدمت جوائز “أفضل تمثيل”، و”الاستعراض والأداء التعبيري” و”لجنة التحكيم الخاصة” و”أفضل عرض متكامل” و”أفضل إخراج” و”جائزة الأداء الجماعي المتميز”.
كما تضمن باب «مدخل» في المجلة إفادات لعدد من الفنانين حول موقع الشباب في سياسات وبرامج الفرق المسرحية الإماراتية.
وحفل باب «قراءات» بعدد من المراجعات حول العروض المسرحية التي شهدتها العواصم العربية أخيراً، إذ كتب عبدالكريم قادري عن جماليات وتحديات مسرحة الممارسات الطقوسية في قراءته عرض «إيشو» للمخرج الجزائري عزوز عبدالقادر، وكتب محمود الحلواني عن تأثير النصوص الشعرية والفلسفية فيشكل وحبكة مسرحية «إكستازيا» للمخرج المغربي ياسين أحجام.
وعن الهوة بين الفيلم والمسرحية كتبت منار خالد في تناولها عرض «الطاحونة الحمراء» للمخرج المصري حسام التوني، وتطرق يسري حسان إلى تجربة مسرحة حكاية «الأورطة السودانية المصرية في المكسيك»كما تجلت في عرض «الرحلة» للمخرج المصري سامح الحضري، وعن مزج تقنيات الفرجة الشعبية والموسيقى العصرية وألعاب السيرك كتبت سعيدة شريف في مقاربتها لعرض «لمكان» للمخرج المغربي محمد فركاني، بينما كتب كمال الشيحاوي عن مشاركة الجمهور في صناعة المشهد المسرحي، قارئا عرض «حلمت بيك البارح» للتونسية لبنى مليكة والسوري إبراهيم جمعة.
في «رؤى» كتب عواد علي مقدمة عن «المسرح التفاعلي» مسلطا الضوء على بعض التجارب العربية، إذ شكل المسرح التفاعلي رغم سنوات انتشاره القليلة في مختلف الأقطار العربية نافذة مميزة لعرض قضايا الناس من خلال إدخال المتفرج في اللعبة المسرحية وتكريس الارتجال في أداء الممثلين بطريقة تشاركية تنتج عنها حلول للمواضيع المطروحة.
وأبرز الباحث سعيد بوعيطة أثر التراث في تجذير المسرح في المجتمعات العربية، وانطلق الباحث من علاقة المفهومين التراث والمسرح ليغوص داخلهما رغم أنهما مفهومان تصعب الإحاطة بهما من كل الجوانب، فاختار أن يتعمّق في حيثيات التجاذب المستمر بين المسرح والتراث، أو بصيغة أخرى كيف وظّف المسرح التراث؟ أو ماذا استفاد المسرح من التراث؟
في «حوار» نشرت المجلة مقابلة أجراها رابح هوادف مع المخرج الجزائري محمد شرشال، الذي كشف من خلالها عن محطات أساسية في رحلته المسرحية التي انطلقت قبل أربعة عقود، شارحاً أسباب تمسكه بــ«مسرح الصورة» واعتماده الفعل الفيزيائي بديلاً للفعل الملفوظ في تجاربه الإخراجية.
وقد كرس شرشال توجهه هذا في مسرحيته “جي.بي.إس” التي توجت بالنسخة التاسعة لجائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي في مهرجان المسرح العربي بدورته الثانية عشرة بالعاصمة الأردنية عمّان سنة 2020.
في «أسفار» حكى سامي الجمعان كيف تغير مسار حياته بسبب رحلة له إلى الشارقة سنة 1987 للمشاركة في الدورة الثانية من مهرجان مسرح الشباب الخليجي.
وكتب سامر محمد إسماعيل في باب «أفق» عن عرض «تحت شجرة الصفصاف في ضوء القمر» الذي أنجزه المخرج السوري سمير عثمان الباش مع طلبته في «مدرسة الفن المسرحي» بمدينة جرمانا.
في «مطالعات» كتب مصعب الصاوي عن نص «شهريار يحكي» للكاتب السعودي أحمد موسى، الذي فاز بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي لهذا العام.
وتضمن «متابعات» مجموعة من الحوارات والتقارير من مصر، وتونس، وفلسطين، وسلطنة عمان، وقطر.
وفي «رسائل» كتبت داليا همام عن ثلاثة من عروض الدورة الماضية من أيام الشارقة المسرحية، وزياد عدوان عن النسخة المنقضية من المهرجان الدولي للدراما الجديدة في برلين، ولمى طيارة عن ورشة «درب» السورية وأحدث نتاجاتها، وباسم صادق عن الاستعدادات لاستقبال الدورة السابعة عشر من مهرجان المسرح القومي في مصر.