مجلة "المسرح" تضيء على المهرجانات المسرحية العربية وآخر الأعمال

الشارقة- تضمن العدد 64 من مجلة “المسرح” الشهرية التي تصدرها دائرة الثقافة في الشارقة، مجموعة متنوعة من القراءات والحوارات والتقارير والرسائل حول ظواهر وتظاهرات المسرح خلال الشهر الماضي.
نشرت المجلة في “مدخل” إفادات لعدد من الفنانين العمانيين، ثمنوا عبرها دعم الشارقة، لإثراء حركة المسرح العربي، وتستضيف سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح، التي تتخذ من الشارقة مقرا لها، والجمعية العُمانية للمسرح فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الـ15 خلال الفترة من 9 إلى 15 يناير الجاري بمشاركة 15 عرضًا مسرحيًّا من داخل سلطنة عُمان وخارجها تقام على 3 مسارح مختلفة وهي مسرح قصر البستان ومسرح العرفان بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ومسرح كلية الدراسات المصرفية.
وستكون هذه المناسبة فرصة للاهتمام بأبرز قضايا المسرح العماني ورموزه ورواده، ما يعتبر تحفيزا للحراك المسرحي في عمان وتثمينا لمساره التاريخي الممتد منذ منتصف القرن العشرين والذي شهد تطورا لافتا في العقود الأخيرة مع أجيال استفادت من الدعم والتوجيه والمسرح المدرسي بشكل أساسي.
◄ العدد الجديد من المجلة اشتمل كما دأبت العادة في ركن "قراءات" على عدد من المراجعات حول أحدث وأبرز العروض المسرحية التي شهدتها العواصم العربية
وفي الباب ذاته أفردت المجلة مساحة واسعة لمواكبة فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي الذي نظم في الفترة من 13 إلى 17 ديسمبر الماضي، ويقدم المهرجان تجربة فريدة من نوعها تجمع بين سحر الطبيعة الصحراوية وعروض مسرحية مبتكرة، حيث تُعرض المسرحيات في قلب الصحراء، ما يضيف بعدا جديدا للأعمال الفنية ويخلق أجواء ساحرة، تعزز تفاعل الجمهور مع الفضاء المفتوح.
وشاركت في الحدث هذا العام خمسة عروض مسرحية من خمس دول عربية مختلفة، هي “الرداء المخضب بالدماء” من الإمارات العربية المتحدة، تأليف الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وإخراج محمد العامري، “قصر الثري” من تونس، تأليف وإخراج حافظ خليفة، “الديرة” من الأردن، تأليف وسام البريحي، وإخراج محمد الدمور. “الزينة” من مصر، تأليف الدكتور محمد أمين عبدالصمد، وإخراج عادل حسان، و”الحكيم” من موريتانيا، تأليف وإخراج سلي عبدالفتاح.
وسلطت المجلة الضوء على جماليات عرض الافتتاح “الرداء المخضب بالدماء”، الذي قدمته فرقة مسرح الشارقة الوطني.
يجسد العرض عبر ثلاثة فصول جانباً من سيرة الشاعر العربي بشر بن عوانة، مبرزاً جسارته، وكبرياءه، وعاطفته، وقوة بيانه، وفصاحة لسانه، وذلك انطلاقاً من الموقف الدرامي خلف طلبه الزواج من ابنة عمه فاطمة، كما تخبر عنه قصيدته المعنونة “لو شهدت ببطن خبت”.
وشارك في تشخيصه العديد من الممثلين المحليين والعرب، من أبرزهم أحمد الجسمي وملاك الخالدي وأحمد العمري وعبدالله مسعود وأحمد عبدالرزاق، إضافة إلى العشرات من فناني الأداء والخيالة وتقنيي الإضاءة والصوت.
كما حوى الباب استطلاعاً لعدد من الفنانين المحليين حول تجربة “مهرجان خورفكان المسرحي” بمناسبة دورته العاشرة التي ستنظم يوم 25 يناير.
ويأتي هذا المهرجان الذي تنظمه دائرة الثقافة سنويا، تجسيدا لإستراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز وتنويع منابر واحتفالات أبوالفنون، وتعميق وتجديد تواصله وتفاعله مع الجمهور في كل مكان.
واشتمل العدد الجديد من المجلة كما دأبت العادة في ركن “قراءات” على عدد من المراجعات حول أحدث وأبرز العروض المسرحية التي شهدتها العواصم العربية، حيث كتب الحبيب سوالمي عن عرض “حلاق إشبيليا” للمخرج الجزائري حبال البوخاري، بينما كتبت سعيدة شريف عن مسرحية “الحافة” للمخرج المغربي عبدالمجيد الهواس.
أما شريف الشافعي فكتب عن مسرحية “حاجة تخوف” للمخرج المصري خالد جلال، بينما تناول كمال الشيحاوي بالتحليل عرض “روضة العشاق” للمخرج التونسي معز العاشوري، وقرأ حاتم التليلي عرض “لعبة النهاية” للمخرج المصري السعيد قابيل، ختاما بالحسام محيي الدين الذي جاءت قراءته عن عرض “أنا لما أكبر” للمخرج اللبناني أدون خوري.
وفي “رؤى” كتبت ريم الشمالي تحت عنوان “الأزياء والسينوغرافيا في مسرح اليوم”، ومحمد بوعيطة “الفضاء الذهني بين اللوحة والخشبة”.
وروى خليل نصيرات في “أسفار” رحلته إلى العاصمة اللبنانية بيروت للمشاركة في مهرجان المسرح العربي (يناير 2011)، وفي “مطالعات” قرأ موسى إبراهيم مسرحية “اعترافات زوجية” لإريك إيمانويل شميت التي صدرت ترجمتها العربية أخيراً.
ونقرأ في “متابعات” مواضيع حول مهرجانات المسرح المستقلة في مصر، والنهضة الجديدة للمسرح الغنائي. وفي “رسائل” كتب رابح هوادف عن متحف مقتنيات المسرح الجزائري، ورصدت عواطف السويدي أجواء دورة اليوبيل الفضي لأيام قرطاج المسرحية.