مجلة "الجديد" تناقش استبداد الصورة في عددها لشهر نوفمبر

لندن – صدر مؤخرا عدد شهر نوفمبر من مجلة “الجديد” الثقافية في لندن مواصلا مسيرة المجلة في نقاش راهن الثقافة العربية وأبرز قضاياها الجدلية.
وفي هذا العدد تقدم المجلة كعادتها عددا من المقالات الفكرية والأدبية والنقدية والفنية، علاوة على مراجعات كتب ورسائل ثقافية. ويضم العدد ثلاثة ملفات: الأول فكري والثاني قصصي والثالث شعري.
ونقرأ في مقالات العدد لأحمد برقاوي مقالا بعنوان “حين تصير اللغة حجابا”، ويكتب سامي البدري تحت عنوان “من الذي يظهر في المرآة؟”، ونقرأ العديد من المقالات الفكرية والثقافية الأخرى على غرار “تيه المثقف العربي” لصالح لبريني، “الرواية السودانية والترجمة” لناصر السيد النور، “العجائبي في الليالي العربية” لصالح الصحن، “على ناصية الشعر – مقتطفات من سيرة غير شخصية” لفاروق يوسف، “النازي المحترم” لمحمد كراي العويشاوي، “قتل الحنين إلى الماضي – نوستالجيا المخرج الإيطالي ماريو مارتو” لعلي المسعود، “الجامعات العربية والبحث العلمي” لفادي محمد الدحدوح، “الرومانسي والكلاسيكي: تجديد الدراما من خلال الفكر الروائي” لضحى عبدالرؤوف المل، “وحوش تشكك في إنسانيتنا: منحوتات باتريشيا بيتشينيني” لأمير الشلي و”ذئب المنفى الجريح” لمفيد نجم.
وفي باب السجال تكتب هدى سليم المحيثاوي مساجلة لأحمد برقاوي بعنوان “الذهنية والذهني واللغوي: في تجديد اللغة وانعكاسه على مشكلات مجتمعية – النسوية مثالا”، بينما نقرأ في باب الرسائل ورقة لياسمين كنعان بعنوان “أن تقرأ ما أكتب”.
وضم الملف الفكري مقالتين تحت عنوان استبداد الصورة: “عصر الصورة الواحدة/ من المثقف إلى المؤثر” لعزالدين بوركة و”سلطة الصورة وسلطان ما يشاهد” لعبدالرحيم الحسناوي، يناقش كل منهما من زاوية خاصة العلاقة مع الصورة ودورها الثقافي البارز اليوم.
وفي الملف الشعري نقرأ نصا بعنوان “أجراس يوم شتائي” لإبراهيم الجبين، “ذاهبون إلى البحر لنتعلم الغرق” لسامر أبوهواش، “أرق البارحة” لعبده وازن، و”هايكو الرياح والمطر” لمريم لحلو.
أما في الملف القصصي الذي رصدت من خلاله المجلة رهانات القصة القصيرة العربية المعاصرة من خلال نماذج قصصية، فنقرأ قصص “رعاف الحاسة السابعة” لرجاء عمار، “امرأة جميلة في حضرة رجل دكتاتور مثل الوطن” لسعد القرش، “الكلبة ميجان” لصالح سليمان، “لا شك أنه فخ” لصالحة عبيد، “يقظ” لمازن رياض، “رهاب الخبز” لناجي الخشناوي و”الدهليز ضيق” لياسر سبعاوي.
أما في باب مراجعات الكتب فيكتب محمد رزيق عن “موسيقى الألوان” في رواية “يوميات موت حي” لعبدالإله بلقزيز، ونقرا أيضا تحت عنوان “جماليات الفن من التلقي إلى التأويل”، “في التلقي الجمالي” لمحمد الشيكر حمزة بومليك و”في ملاحقة العلامة” لأمجد ناصر موزة العبدولي.
وكتب القاص والروائي التونسي أبوبكر العيادي رسالة باريس تحت عنوان “صورة بوتين في عيون الفلاسفة”.
وبهذا العدد تقترب “الجديد” من اختتام سنتها الثامنة مواصلة مغامرتها كمنبر عربي رائد يحتفي بالكتابة الجديدة وبالفكر الحر، ويدعو إلى الحوار والسجال بين أصحاب الفكرة الواحدة والأفكار المختلفة، وبين عناصر الاختلاف داخل الثقافة العربية في ظل واقع عربي يكاد يعاند كل ما هو جديد، ويأنس إلى ما هو قديم، لولا تلك الأصوات الجريئة التي لا تني تتمايز عن السائد، وتخرج عليه بجرأة فكرية وإبداع مبتكر، ولا تقبل بأقل من مواصلة التطلع إلى المستقبل في نوع من المواجهة الثقافية المفتوحة مع هذا الواقع.