مثقفون يكشفون بالرباط وسائل ثقافية وفنية لمقاومة الجريمة والتطرف

الرباط - دعا المشاركون في الملتقى العلمي الدولي حول دور الثقافة والفنون في مكافحة الجريمة والتطرف، الذي انتظم مؤخرا بالرباط، المثقفين إلى الإسهام الإيجابي والفعال في إثراء حوار الثقافة والفنون إزاء الجريمة والتطرف.
كما دعا المشاركون في هذا الملتقى، الذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالشراكة مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى تعزيز أدوار المقاربة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في إستراتيجية مكافحة التطرف والإرهاب، والنص على أن تكون مواد التكوين الإبداعي مواد أساسية جاذبة في سلك الدراسة قبل الجامعية.
وحسب بلاغ للإيسيسكو، فإن توصيات هذا الحدث شملت أيضا الدعوة إلى إيلاء الناشئة اهتماما يماثل شراسة التحديات الماثلة على المستوى العالمي، وإنشاء مراكز مناطقية تهتم بتقديم خدمات الثقافة والفنون، ودعم الانضمام إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بمكافحة الجريمة والتطرف.
وشدد الملتقى أيضا على ضرورة تكثيف الاعتناء الرسمي حيال كل ما يعرض من أعمال ورؤى فنية عبر الرسائل السمعية والمرئية لرصد كل ما يخالف القيم الدينية والاجتماعية.
وشهد الملتقى الذي نظم في يومين انعقاد خمس جلسات، ناقشت مواضيع تتصل بأدوار الثقافة والفنون في تعزيز التعايش بين الحضارات والشعوب، والممارسات الثقافية والفنية الفضلى في مجال مكافحة التطرف والجريمة.
ويهدف هذا الملتقى، الذي عرف طرح رؤى وأفكار ابتكارية ونقاشات ثرية لنخبة من المسؤولين والخبراء في مجالات القضاء والأمن والثقافة والفنون، إلى التعريف بوظيفة العمل الفني والثقافي في مجال مكافحة الجريمة وإعادة تأهيل ذوي السوابق الإجرامية والإرهابية لتسهيل إعادة دمجهم في المجتمع.
كما يهدف الملتقى إلى إبراز دور المحتويات الثقافية والفنية في دعم التعايش بين الأفراد والشعوب والحضارات، وفي مكافحة التطرف والإرهاب، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب العربية والإقليمية والدولية.