متاهة الاستهلاك

يشتمل هذا الملف “متاهة الاستهلاك” على عدد من المقالات والاستطلاعات والآراء المتعلقة بظاهرة الاستهلاك وطبيعة حضورها في حياة الناس في الأدب والفن والسلوك اليومي لدى الأفراد والجماعات، وينطلق من مقولة “أنا أستهلك إذن أنا موجود” المعادلة على نحو ساخر للمقولة الفكرية الشهيرة “أنا أفكر إذن أنا موجود”، لينتقل الملف بمقالاته من ضفاف المسألة إلى أغوارها، عبر عدة مشاركات تحاول تفكيكها كظاهرة باتت تتخذ حيزا أوسع لها بشكل متسارع في حياتنا المعاصرة.
تكون البداية مع السؤال عما إذا كان الاستهلاك سعادة زائفة تختبئ تحت ستار النزعة الاستهلاكية والوعود الفارغة الجوفاء أم أنها أمر مختلف، ثمّ يحضر الحديث عمّا يوصف بالسعار الاستهلاكي، والتسويق العاطفي والجاذبية الزائفة، وكذلك يحضر الحديث عن صناعة الجهل وثقافة الاستهلاك، حيث تكون المقاربة متركزة على أخلاقيات الإعلام ورهانات الواقع.
ويمضي الملف بمقاربة الاستهلاك من مختلف جوانبه، وكيف يكون شرارة للتلاعب بالعين وبالصورة معا، وتشكل ما أو مَن يوصفون بقديسي الاستهلاك وشياطينه في عالم ينوس بين الاستهلاك والهلاك.
ويكون هناك حديث عن الإعلان وثقافة الاستهلاك الطفيلي التي تغزو العالم، وعن الأدب الفيسبوكي كفضاء للحرية ومنهج للاستهلاك معا، بالإضافة إلى حديث عما يوصف بالأدب الاستهلاكي، وعن أساطير المجتمع الاستهلاكي، وعن المسرح الاستهلاكي والفن المبتذل كذلك.
ولا يكتفي الملف بنماذج عربية للاستهلاك، وإنما يتوسع ليتناول ظواهره المختلفة، إن في الثقافة العربية ومجتمعاتها، أو في ثقافات العالم ومجتمعاته، في ظل لحظة عالمية توصف بأنها لحظة ما بعد حداثية بامتياز.
هذا الملف، الذي شاركت فيه أقلام عربية من المشرق والمغرب، محاولة لطرح الأسئلة، وجولة في "فضاءات الاستهلاك" أكثر منه إجابة ناجزة ونهائية عن تحديات السؤال.
لقراءة مقالات الملف:
- السعادة الزائفة
- الأدب الاستهلاكي
- التلاعب بالعين وكذلك بالصورة
- الأدب الفايسبوكي
- العودة إلى الإنسان العاري
- الاستهلاك والهلاك صور من المجتمع العشوائي
- قديسو الاستهلاك وشياطينه
- أنا أستهلك إذن أنا موجود
ملف ينشر بالاتفاق مع مجلة الجديد الثقافية اللندنية