متاحف قطر تعرض رؤى واعدة لسينما رائدة في بينالي البندقية

معرض "أطيافنا أطيافكم" يحتوي على رحلة شاملة عبر عشر صالات عرض، كل واحدة منها مخصصة لموضوع.
الأربعاء 2024/04/24
أطياف سينمائية عربية

روما - أشاد عدد من المخرجين وصناع الأفلام بمعرض “أطيافنا أطيافكم” الذي تنظمه متاحف قطر في مدينة البندقية الإيطالية تحت شعار “رؤى واعدة لسينما رائدة”، بالتزامن مع المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية في نسخته الستين.

ويقدم المعرض، الذي يستمر حتى الرابع والعشرين من شهر نوفمبر المقبل، رؤى العشرات من صانعي الأفلام وفناني الفيديو من الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا في أرقى منصات عالم الفن.

وعبر الفنانون عن شكرهم للجهات المنظمة لمعرض “أطيافنا أطيافكم”، حيث أشار المخرج القطري ماجد الرميحي إلى أن هذا المعرض الفريد من نوعه يدعم الشباب من هواة صناعة السينما ويبرز إبداعاتهم الفنية، كما يجسد جهود مؤسسة الدوحة للأفلام من حيث الدعم والإمكانيات للمشاركة في المهرجانات العالمية بهدف التعرف على مختلف ثقافات العالم.

من جانبها أعربت المخرجة اليمنية شيماء التميمي عن بالغ سعادتها بمشاركتها في المعرض وإبراز مواضيع مهمة عبر فنون السينما، منوهة إلى احتواء المعرض أعمال أكثر من 40 مخرجا بمختلف ثقافاتهم وعاداتهم.

بدورها أوضحت المخرجة اللبنانية جوانا حاجي توما أن المعرض يحمل رحلة حضارية وثقافية ممتعة عبر صالات العرض في آفاق جديدة تبرز جهود صناع السينما ذات المعايير والمواصفات العالمية حول العالم، منوهة بمشاركتها بفيلم تحت عنوان “النادي اللبناني للصواريخ” الذي يحكي عن قصة مشروع لبناني في ستينات القرن العشرين.

المعرض يقدم رؤى العشرات من صانعي الأفلام وفناني الفيديو من الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا
المعرض يقدم رؤى العشرات من صانعي الأفلام وفناني الفيديو من الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا

جدير بالذكر أن المعرض يحتوي على رحلة شاملة عبر عشر صالات عرض، كل واحدة منها مخصصة لموضوع معين مثل الصحاري مهد الحضارة ومنطلق النهضة، والآثار ذخائر الثقافة، وأصوات النساء، والحدود التخوم بين الأماكن المسموح بها والمحرمة والمنفى.

ويتم عرض أفلام مختارة أنتجت بدعم وتمويل مشترك أو بمبادرة من مؤسسة الدوحة للأفلام، وأعمال فيديو من مجموعات المتحف العربي للفن الحديث ومتحف مطاحن الفن المستقبلي.

وتشمل الأفلام وأعمال الفيديو أنواعا مختلفة مثل الأعمال الخيالية والوثائقية والرسوم المتحركة وأفلام السيرة الذاتية، وغالبا ما تمزج السرد المختلق مع الحقيقة، والحداثة مع التقاليد، والروحانية مع مشاعر حقبة ما بعد الاستعمار، ويتضمن المعرض مقتطفات من أعمال أكثر من 40 مخرجا من عدة دول، منهم فوزي بن سعيدي (المغرب)، وجيسيكا بشير (إثيوبيا)، وعلي شري (لبنان)، وتالا حديد (المغرب)، وجوانا حاجي توما (لبنان)، وخليل جريج (لبنان)، وسؤدد كعدان (سوريا)، وليموهانج جيريميا موسى (ليسوتو)، وأسماء المدير (المغرب)، وأمل المفتاح (قطر)، وشيرين نشأت (إيران)، ولاريسا صنصور (فلسطين)، وعبدالرحمن سيساكو (موريتانيا)، وإيليا سليمان (فلسطين)، وراماتا تولاي ساي (السنغال)، وطارق تقية (الجزائر)، وشيماء التميني (اليمن)، ومبدعون ينتمون إلى أكثر من اثنتي عشرة دولة أخرى، بالإضافة إلى أعمال فيديو للفنانين وائل شوقي وليدا عبدول وحسن خان وصوفيا الماريا.

وتشارك في تنظيم المعرض مؤسسة الدوحة للأفلام، والمتحف العربي للفن الحديث، ومتحف مطاحن الفن المستقبلي، بالتعاون مع آرت كابيتال بارتنرز ونخبة من الفنانين والمصممين ومديري المتاحف.

وقالت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر ومؤسسة الدوحة للأفلام، “المعرض سيلفت انتباه العديد من المشاهدين العالميين إلى الأفكار والمشاعر، وقبل كل شيء، إلى الرؤى الفنية لصانعي أفلام اليوم من العالم العربي والمناطق المجاورة. ومن خلال تقديم هذا المعرض، تعزز متاحف قطر رسالتها الرئيسية المتمثلة في تشجيع التفاهم عبر الحدود من خلال التبادل الثقافي، في حين تفي مؤسسة الدوحة للأفلام برسالتها المتمثلة في رعاية ودعم المواهب الصاعدة في منطقتنا”.

14