مبيعات وقود السفن في الإمارات تسجل قفزة مع نهاية 2024

الفجيرة (الإمارات) - أظهرت أحدث البيانات أن مبيعات الوقود البحري في ميناء الفجيرة الإماراتي، وهو مركز رئيسي للتزود بالوقود في الشرق الأوسط، ارتفعت قليلا في عام 2024 بعد اتجاه هبوطي في السنوات السابقة.
وبلغ إجمالي الأحجام، باستثناء زيوت التشحيم، 7.6 مليون متر مكعب، أي حوالي 7.5 مليون طن، لعام 2024، بزيادة قدرها 1.9 في المئة عن عام 2023.
وهذه الأرقام جاءت بناءً على بيانات منطقة صناعة النفط في الفجيرة التي نشرها مزود خدمة معلومات الصناعة أس آند بي غلوبال للسلع الأساسية العالمية.
ولدى الفجيرة، التي تعد المنفذ الوحيد إلى المحيط الهندي في الإمارات، ثاني أكبر ميناء عالمي في تزويد السفن بالوقود بعد سنغافورة، ويتبوأ المركز الثالث لتخزين النفط ومشتقات التكرير في العالم، كما أنه المركز الرئيسي لتخزين النفط ومشتقاته في الشرق الأوسط.
1.9
في المئة نسبة زيادة مبيعات الوقود البحري، باستثناء زيوت التشحيم، في عام 2024
وخلال السنوات الأخيرة قطعت الإمارة خطوات متسارعة في مجالات التنمية، كما تشهد تحولا واسع النطاق يهدف إلى جعلها قبلة عالمية ذات اقتصاد تنافسي عالمي، لكونها تركز على تقديم الخدمات اللوجستية لصناعة النفط المحلية والعالمية.
واحتفظ الميناء بمكانته كثالث أكبر مركز للتزود بالوقود في العالم اعتبارا من عام 2024، حيث تحوم الأحجام فوق أحجام تشوشان الصينية البالغة 7.26 مليون طن.
وقال مصدر في الصناعة لرويترز، لم تذكر هويته، إن “التعافي في الحجم كان مدفوعًا بارتفاع الطلب على إعادة التزود بالوقود في النصف الأول من عام 2024.”
وأوضح أن الاضطرابات في الشحن في أماكن أخرى من العالم دفعت إلى زيادة عمليات الرفع في موانئ الوقود الرئيسية على مستوى العالم، في حين ارتفع حجم جذع عمليات التسليم أيضًا.
وكانت مبيعات زيوت الوقود عالية الكبريت أقوى أيضًا على أساس سنوي، حيث ارتفعت الأحجام بنسبة 17 في المئة من عام 2023 إلى أكثر من 2.1 مليون متر مكعب في عام 2024.
مبيعات الوقود في سنغافورة وتشوشان وصلت إلى مستويات مرتفعة جديدة في عام 2024 على التوالي
ويتماشى ذلك مع الاتجاه الصعودي في مراكز أخرى مثل سنغافورة التي سجلت أيضًا المزيد من مبيعات زيوت الوقود عالية الكبريت.
ويؤدي هذا إلى زيادة حصة السوق من وقود السفن عالي الكبريت في الفجيرة إلى 28 في المئة خلال العام الماضي، ارتفاعًا من 24 في المئة على أساس سنوي، وبنحو 20 في المئة مقارنة مع سنة 2022.
وأصبحت المزيد من السفن المجهزة بأجهزة تنظيف الغاز متاحة ويمكنها اختيار إعادة التزود بالوقود باستخدام زيوت الوقود عالية الكبريت كبديل أرخص.
وفي الوقت نفسه انخفضت مبيعات الوقود البحري منخفض الكبريت، بما في ذلك زيوت الوقود منخفضة الكبريت (أل.أس.أف.أو) والزيوت الغازية البحرية (أم.جي.أو) بنسبة ثلاثة في المئة إلى حوالي 5.5 مليون طن في عام 2024.
وأشارت بعض المصادر إلى أن المكاسب الإضافية في أحجام الوقود في ميناء الفجيرة كانت محدودة بسبب تحويل الطلب إلى الموانئ المجاورة، بما في ذلك خورفكان، والتي كانت قادرة على تقديم وقود بحري بأسعار أكثر تنافسية في بعض الحالات.
وأدت التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط إلى إضعاف الطلب على التزود بالوقود في ميناء الفجيرة خلال السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع أقساط المخاطر، مع تراجع مبيعات الوقود لمدة عامين متتاليين قبل التعافي في عام 2024.
في المقابل شهدت موانئ أخرى ارتفاعًا في أحجام التزود بالوقود خلال السنوات الأخيرة، حيث وصلت مبيعات الوقود في سنغافورة وتشوشان إلى مستويات مرتفعة جديدة في عام 2024 على التوالي.
وبحسب نتائج مسح إلكتروني عُرض في ملتقى الفجيرة الدولي الثالث عشر للتزود بالوقود (فوجكون 2023)، يُتوقع أن يمثل الميثانول والغاز الطبيعي أكبر حصة في سوق الوقود البديل في الفجيرة، يليهما الوقود الحيوي والأمونيا بحلول عام 2050.