"مبروك لمصر على قرض".. مبالغة إعلامي مصري تثير جدلا

اشتباك علاء مبارك ونشأت الديهي على إكس.. ساويرس على الخط.
السبت 2025/06/21
ماذا سيستفيد المواطن

انشغل مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بسجال بين الإعلامي المصري نشأت الديهي وعلاء ابن الرئيس الأسبق حسني مبارك بسبب الاحتفاء بموافقة الاتحاد الأوروبي على حزمة تمويلية للقاهرة، واعتبارها “إنجازا”.

القاهرة - تحولت تدوينة نشرها الإعلامي المصري نشأت الديهي عن موافقة الاتحاد الأوروبي على حزمة تمويلية للقاهرة، إلى سجال سياسي اقتصادي بشأن الملف الذي تبذل فيه مصر جهودا كبيرة لانعكاسه بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي. 

 ودخل علاء ابن الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك بسجال مع الديهي عند نشره تغريدة يبارك فيها للمصريين قرار البرلمان بمنح بلاده الحزمة التمويلية الأكبر وسط تفاعل واسع وتعليقات كان من بينها للإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وكتب الديهي: 

@eldeeehy 

عاجل: البرلمان الأوروبي يصوت لقرار منح مصر الحزمة التمويلية الأكبر وهي 4 مليارات يورو بأغلبية 386 صوتوا لصالح القرار من أصل 567 امتنع منهم عن التصويت 49 صوتا ورفض 132 صوتا.
(مبرووووووك لمصر). 

وعلق علاء مستنكرا الفرحة العارمة للإعلامي المصري بمراكمة الديون على البلاد، إذ إنه رغم أهمية الموافقة إلا أنها تشكل عبئا ماليا كبيرا، وكتب قائلا:  

@AlaaMubarak_ 

طيب الحمد لله لأن مصر محتاجة لكل مساعدة وتمويل في ظل الظروف الصعبة اللي بتمر بيها والظروف التي تشهدها المنطقة، لكن ليه الأفورة دي؛ مبرووووووك  لمصر! مش فاهم يعني المفروض ناخد بعض بالأحضان ونبوس بعض! يا ريت نتعلم نتقل شوية ما نبقاش خفاف كده ونضحك الناس علينا كأننا جبنا الديب من ديله! 

وتواصل السجال بين الطرفين بين أخذ ورد، وزاد من الجدل ما كتبه الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين من تعليق ساخر موجه للديهي: 

@EdyCohen 

حتى علاء مبارك يهاجم المرتزقة الديهي.
منك وفيك. 

وشرح الديهي موقفه ومبرراته قائلا “يا أستاذ علاء حضرتك رجل محترم ومهذب ومتربي جدا وكمان محبوب أيضا وده أكيد طبعا.. لكن للأسف الشديد لم تتعلم من الوالد كيف تكون رجل دولة وتقيم الأمور بعمق وليس بسطحية جمهور السوشيال ميديا، وحماسة الرأي العام، يا عزيزي حضرتك تنقصك الرؤية السياسية الرشيدة التي تجعل منك رجلا ‘ثقيل’، يا أستاذ علاء لتعلم حضرتك أن تصويت البرلمان الأوروبي كان على دور مصر وأهميتها في إقليم مشتعل، وكلمة ‘مبروك’ التي سخرت منها حضرتك وسخر منها في نفس الوقت – وللأسف الشديد – الصهيوني ايدي كوهين، هي مبروك على الموقف الأوروبي والدلالة السياسية وليس المبلغ والدعم المالي، يا عزيزي تطالبني بأن أكون ‘ثقيل’ ولا أرتكب جريمة ‘الأفورة’ وأنا أتقبل منك النصيحة لكن عندما تكون في موضعها ووقتها”. 

ويعتبر الإعلام المصري من أهم الأدوات التي تستخدمها الحكومة للتأثير على الشعب وإيصال المعلومات والأخبار الهامة إليه، لاسيما عبر مجموعة واسعة من الإعلاميين والصحافيين المؤثرين وذوي الشعبية الواسعة، غير أن هذا الإعلام يعاني من مشاكل كثيرة تؤثر على جودة الإعلام وتجعل بعض الإعلاميين أقل مصداقية من غيرهم ويواجهون اتهامات بممارسات تضر بالصحافة والإعلام ومن بينها المبالغة وتضخيم إنجازات الحكومة وما يسمى باللهجة المحلية “الأفورة” إلى درجة إثارة استياء السلطة نفسها لما تسببه من إحراج وضعف الثقة بالإعلام. 

لذلك أثار الجدل بين علاء مبارك والإعلامي الديهي مناسبة ردود فعل واسعة على الشبكات الاجتماعية، وتناقلته وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية، لاسيما أن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس دخل على الخط وكتب تدوينة مخاطبا علاء مبارك قائلا “سيبك منه.. لا يستحق وقتك”. 

وكتبت ناشطة ردا على الديهي معتبرة أن كلامه تشوبه مغالطات منذ سنوات وقالت: 

@GhadaGa98179531 

ده فيديو لحضرتك
بتقول فيه
إن الرئيس حسني مبارك كان نايم
عشان منظمات التمويل الخارجي بتشتغل من 2015.
أولا هذا أسلوب غير لائق للإعلامي.
حسني مبارك 30 سنة أمن وأمان.
أقوى اقتصاد لجمهورية مصر كان وقت الملك وحسني مبارك.
أضف لمعلوماتك
بتتكلم عن رئيس دولتك.  

وعاتب البعض من المتابعين الإعلامي المصري لاستخدامه كلمة مبروك على استدانة مبلغ كبير، وقال أحدهم: 

@haiakmallah 

أستاذ نشأت أنت إعلامي موهوب وإعلامي كبير، استطعت أن تضع لك بصمة بين إعلاميي مصر العمالقة فلذلك العتب عليك كبير شويا. 
أنا تمنيت أنك أذعت الخبر كما هو بدون كلمة مبروك، لأنك أول واحد عارف أن المبلغ ده حيروح تسديد ديون وفوائد، فبالتالي الشعب المصري العظيم ماراح يستفيد منه استفادة مباشرة، أمال مبروك على إيه؟
وأضاف “أنت تبارك للشعب المصري لما تكتشف مصر حقل غاز، بترول ذهب، معدنا ثمينا، شركات استثمارية تدخل مصر، شيئا يعود على مصر والشعب المصري بالنفع المباشر، لكن مبروك في ملاليم حتروح تسديد ديون أنا مش معاك في دي أبدا.” 

قبل أيام قليلة أيضا أثارت تصريحات غامضة لعدد من الإعلاميين المصريين البارزين بينهم شخصيات مقرّبة من الحكومة حول توقّع “حدث كبير وشيك”، موجةً من الجدل والتساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي في مصر. 

وتباينت تأويلات المتابعين بين من رأى فيها إشارة إلى تغييرات محتملة على الصعيد المحلي، وآخرين ربطوها بتطورات إقليمية مرتبطة بالقضية الفلسطينية، في ظل التصعيد المستمر في المنطقة. 

وألمح البعض إلى أن الحدث الغامض الذي كان يجري الحديث عنه هو الحرب بين إيران وإسرائيل، فيما قال آخرون إن المقصود هو ما ذكره الديهي في تغريدته. 

تضخيم إنجازات الحكومة "الأفورة" من قبل إعلاميين محسوبين على السلطة تتسبب بحرج للحكومة وضعف الثقة بالإعلام

وأوضح ناشطون تفاصيل الحزمة الجديدة من الأموال، التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي بقيمة 4 مليارات يورو كقرض لمصر، بهدف دعم الاقتصاد المصري وسدّ فجوة التمويل الخارجي. وسيرتبط صرف القرض بتقدم مصر في تنفيذ الإصلاحات في إطار برنامج صندوق النقد الدولي وتدابير سياسية أخرى متفق عليها مع الاتحاد الأوروبي. 

وتُعدّ الـ4 مليارات يورو جزءا من برنامج أوسع نطاقا للمساعدات المالية الكلية، مصمّم لمساعدة الدول التي تواجه صعوبات مالية. 

وسيتم صرف الـ4 مليارات يورو على دفعات، مع خضوع كل دفعة لمعايير محددة من قبل مصر. 

يُعد تقدّم مصر في تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي شرطا أساسيا لتلقي الأموال. وسيتفق الاتحاد الأوروبي ومصر أيضا على تدابير سياسية محددة تتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والمالية، والتي يجب تنفيذها لصرف الأموال. 

وستكون المفوضية الأوروبية مسؤولة عن إعداد تقارير سنوية حول تقدم مصر في تنفيذ الشروط المتفق عليها، بما في ذلك الآليات الديمقراطية، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان. 

5