مباراة واعدة بين المان سيتي وتشيلسي في الدوري الإنجليزي

سيكون ملعب “ستامفورد بريدج” في لندن مسرحا لمباراة قوية بين تشيلسي ومانشستر سيتي ضمن المرحلة السابعة عشرة من بطولة إنجلترا لكرة القدم، التي يسعى فيها ليفربول المتصدر وبطل الموسم الماضي إلى الخروج من دوامة التعادلات حيث يحل الاثنين ضيفا على ساوثهامبتون. وتفتتح المرحلة، اليوم الجمعة، بمباراة مانشستر يونايتد الوصيف ضد أستون فيلا.
لندن – يستهل مانشستر سيتي العام الجديد عندما يحل ضيفا على تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز الأحد، ويأمل في تجاوز تفشي كورونا بالنادي والضغط على ليفربول المتصدر. وتقام المباراة، التي زاد الغموض بشأنها بعد غلق مركز تدريب سيتي وتأجيل مباراته ضد إيفرتون الاثنين الماضي، بسبب تفشي عدوى الوباء بين لاعبيه، عقب عودة الفريق للتدريبات.
وتسببت الزيادة بإصابات فايروس كورونا في لندن وتأجيل مباراة توتنهام هوتسبير ضد فولهام في حالة من الغموض، لكن رابطة الدوري الممتاز واثقة من استكمال المسابقة. وسيسعى سيتي لانتصاره الثالث على التوالي في الدوري بينما يأمل تشيلسي في تجاوز النتائج السيئة التي تضمنت 3 هزائم والتعادل مرة واحدة في آخر 5 مباريات.
طرفا نقيض
يدخل تشيلسي ومانشستر سيتي المواجهة على طرفي نقيض، فالأول مني بالخسارة أمام جاره أرسنال 1-3 ثم سقط في فخ التعادل على أرضه مع أستون فيلا 1-1 ما زاد في الضغوط على كاهل مدربه ونجمه السابق فرانك لامبارد. أما الثاني فحقق الفوز في مباراتيه الأخيرتين، لكنه سيخوض المباراة منقوصا من خمسة لاعبين عرف منهم اثنان هما المهاجم البرازيلي غابريال جيسوس والظهير الأيمن كايل ووكر، وكلاهما مصاب بفايروس كورونا.
ولم تفز كتيبة المدرب لامبارد سوى مرة واحدة في آخر خمس مباريات ليحتل فريقه المركز السادس بفارق 7 نقاط عن ليفربول المتصدر. وللمفارقة، فإن لامبارد نجح في موسمه الأول عندما كان فريقه ممنوعا من إجراء أي تعاقدات بسبب مخالفته قوانين اللاعبين القُصر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في احتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا معتمدا على لاعبين شبان من أكاديمية النادي أمثال تامي أبراهام ومايسون ماونت.
في حين تراجع مستوى الفريق هذا الموسم على الرغم من أنه كان أكثر الأندية إنفاقا تعزيزا لصفوفه، حيث دفع أكثر من 270 مليون يورو للحصول على خدمات لاعبين جدد، أبرزهم الثنائي الألماني المهاجم تيمو فيرنر وصانع الألعاب كاي هافيرتس، بالإضافة إلى الجناح المغربي حكيم زياش وقطب الدفاع البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا.
قال لامبارد بعد التعادل مع فيلا “نعيش فترة صعبة يتعين علينا الكفاح خلالها. لم يخيب أي من اللاعبين ظني في المباراة لكننا لم نحقق النتيجة المرجوة”. في المقابل، أعرب مدرب مانشستر سيتي الإسباني بيب غوارديولا عن تفاؤله بقدرة فريقه على منافسة ليفربول على اللقب هذا الموسم بعد الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة واحتفاظه بنظافة شباكه 8 مرات في المباريات العشر الأخيرة. وقال غوارديولا “لدي شعور بأن الفريق في تحسن مستمر. إنه موسم غريب جدا من ناحية النتائج بالنسبة إلى جميع الفرق وبالتالي يتعين التحلي بالهدوء في الأوقات الجيدة والصعبة على حد سواء”.
مواجهة قوية
ويأمل ليفربول في استعادة نغمة الانتصارات بعد تعادلين مخيبين مع فريقين يحتلان مركزا متأخرا في الترتيب، حيث تعثر الفريق على أرضه مع وست بروميتش البيون (1-1) ثم اكتفى بالتعادل السلبي مع نيوكاسل في آخر جولتين، لكن مهمته لن تكون سهلة على الساحل الجنوبي عندما يحل ضيفا على ساوثهامبتون مفاجأة الموسم. وتعرض ليفربول لنكسة جديدة عندما كشف مدربه الألماني يورغن كلوب أن مدافعه الكاميروني جويل ماتيب سيغيب عن الملاعب لحوالي 3 أسابيع. وتعرض ماتيب لإصابة خلال تعادل فريقه مع وست بروميتش ألبيون 1-1، وغاب عن المباراة ضد نيوكاسل. وقال كلوب “هذا النوع من الإصابات يعني غياب اللاعب عن الملاعب لحوالي 3 أسابيع”.
وسيجد ليفربول نفسه من دون أي قلب دفاع أصلي في ظل إصابة الهولندي فيرجيل فان دايل (الرباط الصليبي في الركبة اليمنى) وجو غوميز (أربطة الركبة اليسرى)، علما بأن كلوب غالبا ما يعتمد على البرازيلي فابينيو لشغل هذا المركز إلى جانب أحد المدافعين الشبان في الفريق أمثال نات فيليس الذي شارك أساسيا ضد نيوكاسل أو ريس وليامس.
في المقابل، يسعى مانشستر يونايتد إلى مواصلة سلسلة من 9 مباريات في الدوري من دون خسارة عندما يستقبل أستون فيلا. وتخطى الشياطين الحمر الأزمة التي عاشها الفريق في مطلع الموسم الماضي عندما خسر مبارياته الثلاث الأولى على ملعب “أولدترافورد”، ليدخل منافسا جديا لليفربول حيث يتخلف عنه بفارق 3 نقاط فقط. وفي المباريات الأخرى، يلعب إيفرتون مع وست هام، توتنهام مع ليدز يونايتد، كريستال بالاس مع شيفيلد يونايتد، برايتون مع ولفرهامبتون، وست بروميتش ألبيون مع أرسنال، بيرنلي مع فولهام ونيوكاسل يونايتد مع ليستر سيتي.