مبادلة تعتزم ضم حصة أو.أم.في في سابورا الماليزية إلى محفظتها

أبوظبي - تعتزم شركة مبادلة الإماراتية للاستثمار، أحد صناديق الثروة لحكومة أبوظبي، التوسع في صناعة الطاقة من خلال الاستحواذ على وحدة تابعة لشركة أو.أم.في النمساوية في ماليزيا.
وكشف مصدران مطلعان لرويترز الجمعة أن مبادلة تتنافس مع إنبكس اليابانية للتنقيب عن النفط والغاز من بين شركات أخرى للفوز بصفقة شراء سابورا أو.أم.في، والتي من المتوقع أن تبلغ قيمتها 1.2 مليار دولار تقريبا.
وتعتبر سابورا شركة مشتركة بنسبة متساوية بين سابورا إنيرجي وشركة أو.أم.في.
1.2
مليار دولار قيمة الصفقة التي تتنافس عليها مبادلة وإنبكس اليابانية وميدكو الإندونيسية
ويمكن أن يساعد بيع سابورا أو.أم.في للتنقيب عن النفط والغاز في تعزيز نشاط الاندماج والاستحواذ العالمي، الذي يعاني من ظروف معاكسة مثل تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية.
وقال المصدران، اللذان لم تكشف رويترز عن هويتهما، إن “ميدكو إنيرجي الإندونيسية تسعى أيضا لذات الصفقة للاستحواذ على سابورا أو.أم.في”. وأشارا إلى أن العروض موعدها هذه الأيام.
وكانت أو.أم.في قد اشترت 50 في المئة من سابورا إنيرجي في أواخر العام 2018 بقيمة بلغت حوالي 540 مليون دولار بما يتماشى مع إستراتيجية شركة الطاقة النمساوية للتوسع في جنوب شرق آسيا.
وذكر يوهان بليننجر، مدير أنشطة التنقيب لدى أو.أم.في، قبل أسابيع قليلة على تلك الصفقة، إن “سابورا لديها محفظة جيدة للغاية من حقول النفط والغاز وإن إنتاجها سيزيد لستة أمثاله في السنوات الست القادمة”.
وأظهرت بيانات بورصة لندن أن أنشطة الاندماج والاستحواذ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ واليابان انخفضت بنسبة 26 في المئة إلى أدنى مستوى لها في عشر سنوات عند 624.4 مليار دولار للأشهر التسعة الأولى من العام بمقارنة سنوية.
وكشفت البيانات أيضا أن نشاط الصفقات في قطاعي الطاقة والكهرباء في المنطقة انخفض بنسبة 44.9 في المئة إلى ما يقرب من 53 مليار دولار.
وتضم استثمارات شركة مبادلة للاستثمار محفظة أعمال متنوعة تنتشر في أكثر من 50 دولة حول العالم، وهي ماضية بخطى ثابتة للتوسع.
وعلى جبهة صناعة الوقود الأحفوري، تتولى مبادلة للطاقة وهي ذراع مبادلة، الاستثمار في قيادة خطط صندوق الثروة الإماراتي.
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، سجلت مبادلة للطاقة خطوات كبيرة في النمو والتوسع، بالإضافة إلى تنمية وتنويع قاعدة أصولها وتسجيل زيادة بنسبة 32 في المئة في إنتاجية العمل السنوية.
وأعلنت الشركة العام الماضي عن وصول إنتاجها إلى نصف مليون برميل من النفط المكافئ يوميا للمرة الأولى في تاريخها، مسجلة بذلك زيادة نسبتها 22 في المئة على أساس سنوي.
وتعمل مبادلة للطاقة على تعزيز إسهاماتها في مجال التحول الأخضر من خلال توسيع محفظتها التي تركز على الغاز لتشمل الغاز المسال، إلى جانب التوسع نحو قطاعات الطاقة الجديدة منخفضة الانبعاثات مثل الهيدروجين الأزرق والتقاط الكربون.
على جبهة صناعة الوقود الأحفوري، تتولى مبادلة للطاقة وهي ذراع مبادلة، الاستثمار في قيادة خطط صندوق الثروة الإماراتي
وبالإضافة إلى ذلك تعمل على التركيز الإستراتيجي على تقليل الانبعاثات الناتجة من عملياتها ودفع عجلة الابتكار والتكنولوجيا في جميع العمليات التشغيلية.
وكانت مبادلة للطاقة قد أعلنت في عام 2017 عن تحويل إستراتيجيتها للتركيز على الغاز الطبيعي كوقود رئيسي في تحول الطاقة.
وشهد هذا المحور الإستراتيجي إطلاق الشركة عددا من المشاريع الكبرى، ومن أبرزها الاستحواذ على حصة بنسبة 10 في المئة في حقل ظهر الضخم للغاز ضمن امتياز شروق البحري في المياه الإقليمية المصرية.
كما قامت بعد ذلك بتعزيز استثماراتها بالاستحواذ على حصة بنسبة 22 في المئة في حقل تمار للغاز قبالة السواحل الإسرائيلية.
وتشمل قائمة مشاريع الغاز الرئيسية الأخرى التابعة للشركة، حقل بيجاجا للغاز الذي تشغله مبادلة للطاقة في ماليزيا، والذي أنتج في 2022 أول كميات تجارية، بعد أن بلغ إنتاجه 500 مليون قدم مكعبة و16 ألف برميل من المكثفات يوميا.