مبادلة تضع ملامح استراتيجيتها الاستثمارية بعيدة المدى

أبوظبي - ترأس الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للاستثمار، اجتماع اللجنة التنفيذية للشركة التي تقود معظم النشاطات الاستثمارية والصناعية في إمارة أبوظبي.

واعتمد المجلس خلال الاجتماع، الذي عقد في مقر قصر الرئاسة في أبوظبي، خطة العمل والميزانية السنوية للشركة لعام 2019. كما ناقش الاجتماع ملامح الاستراتيجية الاستثمارية والصناعية للشركة على المدى البعيد واتخذ عددا من القرارات بشأن خطط الشركات التابعة لها.

وحضر الاجتماع كل من وزير الطاقة والصناعة سهيل المزروعي ووزير الدولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي والرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة خلدون خليفة المبارك، إضافة إلى محمود إبراهيم المحمود وعبدالحميد محمد سعيد.

وعززت حكومة أبوظبي في مارس الماضي دور مجموعة مبادلة من خلال ضم مجلس أبوظبي للاستثمار إليها إضافة إلى صناديق استثمارية تملك أصولا بمئات المليارات من الدولارات.

ويرى محللون أن توحيد المؤسسات الاستثمارية في كيان مبادلة العملاق سيسهم في تحقيق تطلعات أبوظبي إلى أن تصبح مركزا استثماريا عالميا خلال السنوات القليلة المقبلة.

وتنشط مبادلة للاستثمار في 13 قطاع أعمال، وتنتشر أعمالها واستثماراتها في أكثر من 30 دولة حول العالم. وتمتد أعمال الشركات التابعة لها في مجالات واسعة بينها صناعة أجزاء الطائرات والمعدات الدفاعية والسيارات، إضافة إلى أحدث حلقات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والصناعات الفضائية.

وكانت الشركة قد أعلنت في يونيو الماضي عن خطط لإطلاق صندوق جديد للاستثمار في الشركات التكنولوجيا الأوروبية الناشئة، في ظل ترجيحات الخبراء باستمرار النمو السريع لهذا المجال الواعد بعد أن بات أحد أبرز الرهانات المستقبلية لتعزيز العوائد المالية.

وتراهن مبادلة على الصندوق، الذي تشارك فيه مجموعة سوفتبنك اليابانية كمستثمر استراتيجي، في إحداث قفزة في مشاريعها المتعلقة بالابتكار، ضمن برنامج حكومي طويل المدى يهدف إلى تسريع وتيرة النمو الرقمي بحلول 2030.

وتوقعت مصادر مطلعة أن يركز الصندوق على نشاط رأس المال المغامر، الذي يبحث عن فرص استثنائية واعدة يمكن أن تحدث تحولات كبيرة في مستقبل التكنولوجيا من خلال اقتناصها ودعمها في مراحلها الأولية.

وتقول شركة مبادلة إن استراتيجيتها الاستثمارية تعتمد مبدأ الشراكة وإن إطلاق الصندوق يكمل محفظتها الاستثمارية العالمية لتغطية أعمال قطاع التكنولوجيا بالكامل.

وتحظى مبادلة بخبرة استثمارية تزيد على عشر سنوات في قطاع التكنولوجيا إذ استحوذت في عام 2007 على حصة في شركة أدفانسد مايكرو ديفايسز (أي.أم.دي).

كما تمتلك شركة غلوبال فاوندرز، وهو ثاني أكبر مصنع متخصص بالكامل في أشباه الموصلات في العالم، فضلا عن شركة الياه للاتصالات الفضائية (ياه سات) والتي تمتلك ثلاثة أقمار صناعية قيد التشغيل.

وتسعى الإمارات من خلال نشاط مبادلة لتكون مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030 عبر تجسيد خطة بعيدة المدى تهدف من ورائها إلى تقليل التكاليف وتغيير أنماط الاستهلاك وتحسين الإنتاجية.