مبادرة عربية لدفع رواتب المتقاعدين عبر منصة بُنى

أبوظبي - أطلقت بنوك مركزية في الشرق الأوسط بالشراكة مع المؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية (بُنى) مبادرة لاعتماد خدمة دفع رواتب المتقاعدين المقيمين في دول المنطقة باستخدام المنصة.

وتشمل المرحلة الأولى الأردن والعراق ومصر، وسيتم البدء في عمليات تحويل الرواتب في نهاية كل شهر بمشاركة البنوك النشطة في كل من هذه الدول التي أتمت تفعيل الدينار الأردني والجنيه المصري في المنصة.

وأشار بيان مشترك إلى أنه “في ضوء انضمام المزيد من البنوك إلى المنصة بعد إتمامها تفعيل الدينار الأردني والجنيه المصري، سيتم العمل لاحقا على تفعيل المبادرة بالتنسيق مع البنوك المركزية العربية في دول أخرى”.

وأكد البيان أن الخطوة تأتي بهدف تحسين تجربة المتقاعدين على مستوى المنطقة العربية، وفتح آفاق جديدة لتحسين كفاءة المدفوعات في استخدامات متعددة مثل مخصصات الطلاب المبتعثين ومخصصات متلقي العناية الصحية وتحويلات البعثات الدبلوماسية وغيرها.

وقال المركزي الأردني إن “الخدمة ستمكن المتقاعدين العراقيين المقيمين في كل من الأردن ومصر من استلام رواتبهم الشهرية بسرعة أكبر وفعالية أعلى”.

وسيتم ذلك من خلال فتح حساب بنكي لكل متقاعد عراقي يرغب في الاستفادة من هذه الخدمة في أي من البنوك المشاركة في المبادرة والتي أتمت متطلبات الجهوزية الفنية للانضمام إلى منصة بُنى.

ونقلت وسائل إعلام أردنية عن مساعد مدير دائرة أنظمة الدفع والعمليات المصرفية والاشتمال المالي بالمركزي الأردني محمد النجار قوله إن “البنك المركزي العراقي سيحوّل رواتب تقاعدية إلى أكثر من 200 ألف عراقي مقيمين بالأردن شهريا وبشكل تدريجي”.

وأوضح أن قيمة الرواتب المحولة إلى العراقيين شهريا تقدر بأكثر من مئة مليون دولار، حيث سيتم إيداعها لدى البنوك العاملة في الأردن في حسابات المتقاعدين المفتوحة لهذه الغاية.

وتعتبر الخطوة، التي لم يتم الكشف عن موعد العمل بها، محاولة للوصل إلى الهدف المنشود من إيجاد المنصة المتمثل في تعزيز الجهود في مجال العمل العربي المشترك وتفعيل المدفوعات البينية العربية باستخدام العملات العربية.

وأكد محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى مخيف الحرص على توفير أفضل الخدمات المالية للمواطنين.

وقال إن “هذه المبادرة ستقدم خدمات وحلولا مالية متميزة للمتقاعدين العراقيين المقيمين في الدول العربية خاصة الأردن ومصر عند استلام مستحقاتهم الشهرية مباشرة عبر الحسابات المصرفية بشفافية وكلفة معتدلة وبطريقة سريعة”.

وتندرج المبادرة ضمن جهود المركزي العراقي لتوظيف التكنولوجيا المالية ورفد القطاع المصرفي بأفضل الحلول الحديثة والآمنة في قطاع المدفوعات والشمول المالي.

وأوضح محافظ المركزي المصري حسن عبدالله أن المبادرة خطوة رائدة تقدم حلول دفع حديثة تتوافق مع المعايير الدولية، وجودة وكفاءة الخدمات المالية الإقليمية بين الدول العربية.

ولطالما أكد صندوق النقد العربي الذي يشرف بشكل مباشر على عمليات ونشاط بُنى أن الشمول المالي يعد أحد الأهداف الإستراتيجية للمنصة.

وقال عبدالرحمن الحميدي رئيس مجلس إدارة بنى إن “مساهمة المنصة في تعزيز هذا الهدف يأتي من إيمانها بأهمية تحسين تجربة شريحة كبيرة من المواطنين العرب وتعزيز الروابط الاقتصادية العربية”.

وأضاف “نريد تقديم تجربة أكثر كفاءة لتنفيذ المدفوعات العابرة للحدود تمكن القطاع المصرفي العربي من خدمة عملائه بشكل أفضل في شتى مجالات المدفوعات الحكومية والتجارية والشخصية وبالتوافق مع أعلى المعايير العالمية”.