مبادرة سعودية لتنمية مشاريع الابتكار مع الأردن

عمّان – أطلقت الشركة المتكاملة لتنمية المشاريع الريادية (فينتشر إكس) الأربعاء مبادرة “تسارع السعودية” الجديدة، في سياق خططها لتنمية مشاريع الابتكار مع الأردن.
وذكرت فينتشر إكس في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن “المبادرة تهدف إلى تشجيع الشركات الريادية في الأردن على التوسع والتطور عبر الحدود، من خلال التقدم للحصول على ترخيص يسمح لها بالتسجيل والنمو في السعودية”.
وأوضحت أن البرنامج سيسهم في تعزيز التواصل بين الشركات الريادية الأردنية والخبراء السعوديين عبر تطوير سلسلة من اللقاءات والجلسات التدريبية، بهدف توفير الدعم والإرشاد الفعال للشركات الريادية، والمساعدة في تحقيق التوسع والنجاح في السوق السعودية.
وقال الشريك الإداري للشركة يوسف حميدالدين إن “هذه الخطوة معنية بسياسة التوسع للشركة”، معتبرا أن المبادرة تتناغم بشكل كامل مع “رؤية 2030” وإستراتيجية وزارة الاستثمار السعودية، التي تركز بشكل متزايد على جذب ودعم الشركات الريادية.
وأضاف أنه “ومن خلال مبادرة تسارع السعودية نسعى لفتح أبواب جديدة للشركات الريادية الأردنية للتوسع والنمو في السوق السعودية المتطورة”.
وكانت فينتشر إكس قد دشنت في فبراير العام الماضي برنامجها لتسريع أعمال الشركات الناشئة في الأردن والسعودية بمشاركة 20 شركة ناشئة.
واستهدفت الشركة في المرحلة الأولى من البرنامج قطاع الصحة من خلال مسرعة الأعمال “ستارت أب أفيسينا”.
أما المرحلة الثانية فطالت قطاع الصناعات الإبداعية من خلال مسرعة “إبداع” تحت مظلة مشروع “تسارع الأردن” الذي تنفذه بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية.
كما أطلقت برنامجها لتسريع الأعمال بدورته الأولى في السعودية مستهدفة أربعة قطاعات، تشمل الصحة من خلال مسرعة “ستارت أب أفيسينا”، والزراعة من خلال مسرعة “حصاد”.
وشملت أيضا الصناعات الإبداعية من خلال مسرعة “إبداع”، والقطاع السياحي من خلال مسرعة “سياحة” تحت مظلة مشروع “تسارع السعودية” بالشراكة مع شريكها الإستراتيجي في السعودية؛ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”.
30
شركة ناشئة ستستفيد من هذه الشراكة خلال ثلاث سنوات، وكذلك دعم 5 حاضنات تتركز خدماتها في مجالات عمل جديدة
وأكدت مديرة وحدة تسريع الأعمال في فينتشر إكس ديانا أبوعبيد أن الشركة نظمت فعاليات مختلفة ركزت على منظومة الريادة والشركات الناشئة بهدف رفع الوعي بأهمية الريادة ودورها في تحريك عجلة الاقتصاد وزيادة فرص العمل.
ولدى البعض قناعة بأن الإستراتيجية الخاصة بريادة الأعمال والتي أقرتها الحكومة الأردنية نهاية العام الماضي يمكن أن تكون منطلقا لتعزيز الثقة بين الجانبين وتحديد أدوار القطاعين العام والخاص بوضوح أكثر ويدعم القدرات التنافسية للبلاد إقليميا ودوليا.
وثمة إجماع بأن الخلل يكمن في تطبيق القانون على نحو غير موجّه وفق سياسات وأهداف اقتصادية واضحة لتنمية أعمال الشركات الناشئة، إذ يتم تطبيقه بين فترة وفترة وبين دائرة ودائرة وهذا لا يبني ثقة لا عند الريادي ولا المستثمر.
ويرى الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني للريادة محمد المحتسب أن بيئة ريادة الأعمال بالبلاد في تحسن مستمر، لكنه أشار خلال ملتقى الشهر الماضي إلى أنه يمكن تحسينها “عبر التدريبات اللازمة للرياديين والرياديات وهنا يأتي دور المسرعات والحاضنات”.
وبحسب المحتسب تم ضمن برنامج تطوير الحاضنات والمسرعات دعم مسرّعتي أعمال، هما أويسس 500 وذا كور أتش.تي.يو.
ويتوقع منهما المساهمة في تسريع عمل 30 شركة ناشئة خلال ثلاث سنوات، وكذلك دعم 5 حاضنات تتركز خدماتها في مجالات عمل جديدة يمكن أن تفتح آفاقًا استثمارية في المجالات مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وتقنية التعليم والتقنية الخضراء وغيرهما.