مبادرة دولية لتمكين الصحافيين العرب من التحقق من المعلومات على الإنترنت

برنامج جديد سيزود الصحافيين بأحدث الأدوات لمعرفة كيفيّة التمييز بين الحقيقة والخيال على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
الثلاثاء 2018/12/04
مشروع فيسبوك يهدف لتدعيم الصحافة الرقمية

واشنطن - يستعد المركز الدولي للصحافيين ومشروع فيسبوك للصحافة لإطلاق مبادرة جديدة لتمكين أكثر من ألفي صحافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي للتحقق من المعلومات، والمشاركة مع الجماهير وحماية أنفسهم على الإنترنت.

وسيعمل برنامج “حلول وسائل التواصل الاجتماعي”، وفق ما ذكرت شبكة الصحافيين الدوليين على موقعها الإلكتروني، على تزويد الصحافيين بأحدث الأدوات لمعرفة كيفيّة التمييز بين الحقيقة والخيال على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت جويس بارناثان، رئيسة المركز الدولي للصحافيين، “تقدّم وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة للصحافيين فرصا أكثر من أي وقت مضى لإعداد التقارير وإشراك الجماهير، وتجلب أيضا تحديات ضخمة”.

وأضافت “لهذا السبب فإنه من الأهمية بمكان المشاركة في مشروع صحافة فيسبوك، ففي الوقت الذي يجتاح فيه التضليل، نستهدف تدعيم الصحافة الرقمية في العالم.”

 ويغطي المنهج أربعة مجالات رئيسية هي: التحقق، الأمن، المشاركة والسرد القصصي. وسيقوم المدربون الخبراء بتعليم المشاركين كيفية التعرّف على الحسابات المزّيفة وحماية بصماتهم الرقمية وإشراك الجمهور في عملية جمع الأخبار، بالإضافة إلى مهارات أخرى مهمة.

ويقيم المدربون ورش عمل مع المتدربين، كل على حدة في الأردن ولبنان والمغرب والسعودية وتونس والإمارات. كما سيتم تقديم ندوات عبر الإنترنت باللغة العربية بهدف الوصول إلى المزيد من الصحافيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتعتبر الحاجة ماسّة إلى التدريب على وسائل الإعلام الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي في ظل انتشار المعلومات المضللة والشائعات في شتى أنحاء العالم.

70 بالمئة من غرف الأخبار في الشرق الأوسط تستخدم وسائل التواصل لنشر الأخبار

وقد وجدت دراسة أجراها المركز الدولي للصحافيين، بعنوان “حالة التكنولوجيا في غرف الأخبار العالمية”، أنّ ما يقارب الـ70 بالمئة من غرف الأخبار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل منتظم لنشر الأخبار، لكن 41 بالمئة منها فقط تستخدمها لإشراك الجماهير. وحوالي نصف الصحافيين في المنطقة لا يتخذون أي تدابير لحماية وجودهم على الإنترنت.

وعلى الصعيد العالمي، قال 11 بالمئة فقط من المشاركين إنهم يستخدمون أدوات التحقق على وسائل التواصل الاجتماعي.

والبرنامج هو جزء من مشروع فيسبوك للصحافة الذي يدعم الصحافيين من خلال تطوير منتجات وأدوات وتقديم تدريبات لهم ولغرف الأخبار في جميع أنحاء العالم.

ومن جانبه، قال فارس العقاد، رئيس قسم الشراكات الإعلامية في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في شركة فيسبوك، “لقد باتت هناك أهمية أكثر من أي وقت مضى لأن يتسلح الصحافيون بالمهارات اللازمة للتمييز بين الحقائق والخيال في سبيل سرد قصصي أفضل”.

وأضاف العقاد “لهذا السبب فإنه من دواعي فخرنا أن نشترك مع المركز الدولي للصحافيين في تدريب 2500 صحافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2019”.

ويقوم المركز الدولي للصحافيين بتمكين الصحافيين من تقديم الأخبار الموثوقة الضرورية للمجتمعات. والعمل على الوصل بين الصحافة والتقنية، والمساعدة في بناء الخبرات ومهارات السرد للصحافيين بجميع أنحاء العالم، وتشجيع الصحافة عالية التأثير التي تؤدي إلى حياة أفضل.

يذكر أن مشروع فيسبوك للصحافة أُنشئ في يناير 2017 لإقامة علاقات أقوى بين فيسبوك والمؤسسات الإخبارية. وتكرّس المشروع لضمان ازدهار الصحافة عالية الجودة عبر تقديم أعمال قيّمة من خلال منتجات جديدة، وشراكات مع مؤسسات الأخبار والبرامج. ويعمل المشروع بثلاث طرق: تطوير تعاوني للمنتجات الجديدة؛ توفير الأدوات والدورات التدريبية للصحافيين؛ وتقديم الأدوات والدورات التدريبية للناس.

18